مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

ترامب يسرّع خطة لترحيل مليون مهاجر خلال ولايته الثانية

نشر
ترامب
ترامب

كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعمل على تنفيذ خطة واسعة لإعادة هيكلة إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية (ICE)، في إطار مسعى جديد لتحقيق هدفه المعلن بترحيل أكثر من مليون مهاجر خلال العام الأول من ولايته الثانية في البيت الأبيض.

ووفقًا لتقارير الصحيفة، فإن مسؤولي الإدارة الأمريكية يسعون إلى استبدال عدد من كبار قادة المكاتب الميدانية التابعة لإدارة الهجرة في مختلف الولايات، وذلك بهدف تسريع وتيرة عمليات الترحيل وتحسين الكفاءة الإدارية. 

ونقلت الصحيفة عن ثلاثة مصادر مطلعة قولهم إن هذه الخطط تأتي نتيجة حالة من الإحباط داخل البيت الأبيض ووزارة الأمن الداخلي بسبب بطء تنفيذ أوامر الترحيل مقارنة بالأهداف التي وضعها الرئيس ترامب.

وأوضحت المصادر، التي تحدثت بشرط عدم الكشف عن هويتها، أن التعديلات قد تشمل إعادة تعيين نحو ستة من قادة المكاتب الميدانية في مناطق رئيسية، لكن الخطة ما زالت قيد الدراسة ولم تُعتمد بشكل نهائي بعد.

وأكدت الصحيفة أن المقترح الجديد يعكس إصرار إدارة ترامب على تشديد القيود على الهجرة غير الشرعية، وهي القضية التي شكلت ركيزة أساسية في حملته الانتخابية وفي سياساته الداخلية منذ ولايته الأولى. كما يسعى ترامب إلى تعزيز سيطرته على ملفات الأمن الداخلي والحدود، في ظل تزايد الانتقادات من المعارضة الديمقراطية والجماعات الحقوقية التي تصف هذه السياسات بـ"القاسية وغير الإنسانية".

وفي تعليق مقتضب، امتنعت أبيجيل جاكسون، المتحدثة باسم البيت الأبيض، عن الخوض في تفاصيل الخطة، لكنها أكدت أن "فريق الرئيس بأكمله يعمل بتناغم تام لتنفيذ أجندة سياسة الرئيس، وأن النتائج الهائلة التي تحققت في تأمين الحدود وترحيل المجرمين الأجانب خير دليل على نجاح هذه الجهود".

ويشرف حاليًا أكثر من عشرين مديرًا ميدانيًا على عمليات الترحيل في أنحاء الولايات المتحدة، إذ تمتد مسؤولية بعضهم لتغطية عدة ولايات كبرى مثل شمال كاليفورنيا وتكساس وفلوريدا. ويُتوقع أن تؤدي التغييرات الجديدة إلى مركزية أكبر في اتخاذ القرار داخل إدارة الهجرة، ما يمنح البيت الأبيض قدرة أكبر على التحكم في وتيرة الترحيل وتنفيذ أولويات الرئيس.

ويأتي هذا التحرك بينما يستعد ترامب لتعزيز أجندته الداخلية المتعلقة بالهجرة، في وقت يسعى فيه إلى إظهار الحزم تجاه ملف الحدود كأحد أهم وعوده الانتخابية، مع اقتراب الذكرى الأولى لعودته إلى الحكم.