موريتانيا تشيد بمتانة العلاقات مع المغرب وتؤكد الحرص على تعزيز التعاون الثنائي
أشادت الجمهورية الإسلامية الموريتانية بمتانة العلاقات الأخوية التي تربطها بالمملكة المغربية، مؤكدة حرصها على تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، في خطوة تعكس عمق الروابط التاريخية التي تجمع البلدين الشقيقين ووحدة المصير المشترك بين نواكشوط والرباط.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقده وزير الشؤون الخارجية الموريتاني محمد سالم ولد مرزوك، ، مع حميد شبار، سفير المملكة المغربية المعتمد لدى موريتانيا، حيث تناول الجانبان سبل تطوير العلاقات الثنائية، والدينامية المتصاعدة التي تشهدها في السنوات الأخيرة، إضافة إلى تنسيق المواقف السياسية إزاء القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

ووفقًا لما نقلته وكالة الأنباء الموريتانية الرسمية، فقد شكّل الاجتماع فرصة لتأكيد عمق العلاقات الأخوية الراسخة بين البلدين، واستعراض مجالات التعاون القائمة وآفاق تطويرها، بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين ويعزز مسار التكامل المغاربي.
وأكد وزير الخارجية الموريتاني، في تصريحات أعقبت اللقاء، أنه “سعيد باستقبال سعادة السفير حميد شبار في مقر الوزارة”، مشيرًا إلى أن اللقاء كان “مناسبة لاستعراض علاقات الأخوة والتعاون الوثيقة بين نواكشوط والرباط، وبحث سبل تطويرها بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين”.
من جانبه، ثمّن السفير المغربي حميد شبار مستوى التعاون القائم بين البلدين، مبرزًا حرص المملكة المغربية على تعميق التنسيق مع موريتانيا في المجالات الاقتصادية والسياسية والأمنية، فضلًا عن دعم التعاون الثقافي والتعليمي الذي يشهد تطورًا مستمرًا.
وتأتي هذه المباحثات في سياق الجهود المشتركة لتعزيز التواصل بين البلدين الجارين، اللذين يجمعهما تاريخ طويل من التعاون والتبادل الثقافي، إلى جانب موقعهما الاستراتيجي في منطقة المغرب العربي وغرب إفريقيا، ما يمنحهما دورًا محوريًا في تعزيز الاستقرار الإقليمي.
ويرى مراقبون أن العلاقات المغربية الموريتانية شهدت خلال الأعوام الأخيرة دفعة قوية على المستويين الدبلوماسي والاقتصادي، خصوصًا مع تكثيف الزيارات الرسمية وفتح آفاق جديدة للشراكة في مجالات النقل، والتجارة، والطاقة، والتعليم، فضلًا عن التنسيق في الملفات الإقليمية المرتبطة بالأمن والساحل الإفريقي.
ويُنتظر أن تسفر هذه الدينامية الدبلوماسية عن خطوات عملية جديدة في المستقبل القريب، تعزز من حضور التعاون بين البلدين على المستوى المغاربي والإفريقي، وترسّخ مبدأ التكامل والشراكة الاستراتيجية التي تؤكد عليها قيادتا البلدين في مختلف المناسبات.