مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

اللجنة الرباعية تبحث في واشنطن هدنة إنسانية ووقف إطلاق النار بالسودان

نشر
الأمصار

استضافت الولايات المتحدة الأمريكية في العاصمة واشنطن اجتماعاً مهماً للجنة الرباعية الخاصة بالسودان، بمشاركة ممثلين عن مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، إلى جانب الجانب الأمريكي، وذلك في إطار الجهود الدولية الهادفة إلى إنهاء الصراع الدائر في السودان منذ أكثر من عام.

وقال مسعد بولس، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشؤون العربية والإفريقية، إن الاجتماع ركّز على بحث سبل تأمين هدنة إنسانية عاجلة تمهيداً لتحقيق وقف شامل ودائم لإطلاق النار بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، مؤكدًا أن اللقاء جاء استمرارًا للمساعي التي تبذلها إدارة ترامب لإعادة الاستقرار إلى السودان.

وأوضح بولس، في منشور له عبر منصة “إكس”، أن المشاركين في الاجتماع ناقشوا الخطوات العملية المطلوبة لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين المتضررين من الحرب، ومنع أي دعم خارجي للأطراف المتحاربة، إلى جانب دعم الجهود الإقليمية للانتقال نحو الحكم المدني الديمقراطي في البلاد.

وأضاف مستشار الرئيس الأمريكي أن الاجتماع تطرق إلى آليات تفعيل التنسيق بين الدول الأربع ضمن إطار الرباعية، حيث تم الاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة لمتابعة تنفيذ الأولويات العاجلة، بما في ذلك الإشراف على تطبيق وقف إطلاق النار ومراقبة الالتزامات الإنسانية للأطراف.

وأشار بولس إلى أن الدول المشاركة جددت التزامها بما ورد في البيان الوزاري الصادر في 12 سبتمبر الماضي، والذي شدّد على أهمية العمل المشترك لوقف النزاع، وحماية المدنيين، وتسهيل وصول المساعدات دون عوائق.

وأكد بولس أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يتابع الملف السوداني باهتمام خاص، قائلاً: “الرئيس ترامب يريد السلام في السودان، ونحن متحدون في التزامنا بإنهاء معاناة الشعب السوداني، والعمل على استعادة الأمن والاستقرار في البلاد”.

ويأتي هذا الاجتماع في ظل استمرار القتال العنيف بين الجيش السوداني بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بـ“حميدتي”، والذي تسبب منذ اندلاعه في أبريل 2023 في مقتل عشرات الآلاف وتشريد أكثر من 12 مليون شخص داخل السودان وخارجه.

وتأمل الدول الأعضاء في اللجنة الرباعية أن تسهم الجهود الجديدة في تهيئة بيئة سياسية وأمنية تمهّد لاستئناف المفاوضات بين طرفي الصراع، ووقف الانهيار الإنساني في البلاد، وسط تحذيرات أممية من كارثة وشيكة تهدد ملايين المدنيين الذين يعيشون ظروفًا قاسية بسبب الحرب الممتدة.