مصدر فلسطيني: تشكيل حكومة تكنوقراط أمر يعود للرئيس محمود عباس
أكد مصدر فلسطيني لقناة سكاي نيوز عربية أن حركة فتح لم تشارك في اجتماعات الفصائل الفلسطينية التي عُقدت مؤخرًا في القاهرة، مشيرًا إلى أنها غير ملزمة بأي من مخرجات تلك اللقاءات.
وأوضح المصدر أن أي اتفاق لعقد لقاءات مباشرة بين فتح وحماس غير مطروح حاليًا، لافتًا إلى أنه لا توجد اجتماعات مرتقبة بين الحركتين أو مع باقي الفصائل في المستقبل القريب.
وشدد المصدر على أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس وضع شروطًا واضحة لأي حوار مع حركة حماس، أبرزها الاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعيًا ووحيدًا للشعب الفلسطيني، إضافة إلى القبول بحل الدولتين كأساس لإنهاء الصراع، والالتزام بمبدأ السلاح الواحد والنظام الواحد والقانون الواحد.
كما أشار إلى أن تشكيل حكومة التكنوقراط هو قرار يخص الرئيس عباس، على أن تتولى هذه الحكومة إدارة شؤون الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس، مع التمسك بخيار المقاومة الشعبية السلمية.
وكانت الفصائل الفلسطينية قد أصدرت، يوم الجمعة، بيانًا مشتركًا استعرضت فيه أبرز نتائج الاجتماعات التي استضافتها العاصمة المصرية القاهرة.
مؤيدون للفلسطينيين يتظاهرون أمام السفارة الإسرائيلية في روما
أفادت وكالات الأنباء الدولية أن متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين اتجهوا نحو السفارة الإسرائيلية في روما، مرتديين الحجاب ويحملون لافتات معادية لإسرائيل، وحاولت الشرطة المحلية منعهم، وأفاد مستخدمو الإنترنت بوقوع اشتباكات هناك.
وفي وقت سابق، شهدت مدينة أوديني في شمال إيطاليا، احتجاجات حاشدة نظمها متضامنون مع القضية الفلسطينية، وذلك قبل انطلاق المباراة التي جمعت المنتخب الإيطالي بنظيره الإسرائيلي ضمن التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026. وتأتي هذه التحركات في ظل إجراءات أمنية مشددة، خشية تسلل عناصر متطرفة أو وقوع أعمال عنف.
وتُقام المباراة على ملعب فريولي الواقع في الضواحي الشمالية الغربية للمدينة، عند الساعة 20:45 بالتوقيت المحلي، في وقتٍ تتجه فيه الأنظار أكثر نحو الشوارع المزدحمة بالمتظاهرين الذين يُتوقع أن يصل عددهم إلى نحو 10 آلاف شخص، بحسب وسائل إعلام محلية.
الاحتجاجات في أوديني تأتي امتدادًا لتحركات مماثلة شهدتها مدن إيطالية كبرى، وعلى رأسها العاصمة روما، حيث طالب المحتجون الاتحادين الدولي (فيفا) والأوروبي (يويفا) بتعليق مشاركة إسرائيل في المسابقات الرياضية، أسوة بما فُرض سابقًا على روسيا عقب غزوها لأوكرانيا.
ووفقًا لتقارير صحفية، من بينها صحيفة لا جازيتا ديللو سبورت، لم يتجاوز الحضور الجماهيري داخل ملعب فريولي تسعة آلاف متفرج، رغم أن سعته تتجاوز 25 ألفًا، وسط تخوف من اندلاع اشتباكات. وأغلقت المتاجر في وسط المدينة أبوابها مبكرًا، في حين تحولت المنطقة المحيطة بالملعب إلى ما يشبه "منطقة حمراء" خاضعة لتدابير أمنية مشددة، شملت نشر أكثر من ألف عنصر من الشرطة والجيش، بالإضافة إلى طائرات مسيّرة لمراقبة الوضع.
من جانبه، شدد مدرب المنتخب الإيطالي، جينارو غاتوزو، على ضرورة احترام الحق في التظاهر، مؤكدًا أن "كرة القدم يجب أن تكون جسراً لا جداراً". فيما أعرب عمدة أوديني عن قلقه من تأثير هذه الأجواء المتوترة على صورة الرياضة وقيمها.
وكانت جددت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الجمعة، تأكيدها الالتزام الكامل باتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مؤخراً بجهود الوساطة المصرية والدولية في مدينة شرم الشيخ، مشيرة إلى أن هناك حوارات ميدانية وجهوداً سياسية متواصلة مع الوسطاء لضمان تنفيذ الاتفاق بشكل شامل ومستدام.