مؤيدون للفلسطينيين يتظاهرون أمام السفارة الإسرائيلية في روما
أفادت وكالات الأنباء الدولية أن متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين اتجهوا نحو السفارة الإسرائيلية في روما، مرتديين الحجاب ويحملون لافتات معادية لإسرائيل، وحاولت الشرطة المحلية منعهم، وأفاد مستخدمو الإنترنت بوقوع اشتباكات هناك.

وفي وقت سابق، شهدت مدينة أوديني في شمال إيطاليا، احتجاجات حاشدة نظمها متضامنون مع القضية الفلسطينية، وذلك قبل انطلاق المباراة التي جمعت المنتخب الإيطالي بنظيره الإسرائيلي ضمن التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026. وتأتي هذه التحركات في ظل إجراءات أمنية مشددة، خشية تسلل عناصر متطرفة أو وقوع أعمال عنف.
وتُقام المباراة على ملعب فريولي الواقع في الضواحي الشمالية الغربية للمدينة، عند الساعة 20:45 بالتوقيت المحلي، في وقتٍ تتجه فيه الأنظار أكثر نحو الشوارع المزدحمة بالمتظاهرين الذين يُتوقع أن يصل عددهم إلى نحو 10 آلاف شخص، بحسب وسائل إعلام محلية.
الاحتجاجات في أوديني تأتي امتدادًا لتحركات مماثلة شهدتها مدن إيطالية كبرى، وعلى رأسها العاصمة روما، حيث طالب المحتجون الاتحادين الدولي (فيفا) والأوروبي (يويفا) بتعليق مشاركة إسرائيل في المسابقات الرياضية، أسوة بما فُرض سابقًا على روسيا عقب غزوها لأوكرانيا.
ووفقًا لتقارير صحفية، من بينها صحيفة لا جازيتا ديللو سبورت، لم يتجاوز الحضور الجماهيري داخل ملعب فريولي تسعة آلاف متفرج، رغم أن سعته تتجاوز 25 ألفًا، وسط تخوف من اندلاع اشتباكات. وأغلقت المتاجر في وسط المدينة أبوابها مبكرًا، في حين تحولت المنطقة المحيطة بالملعب إلى ما يشبه "منطقة حمراء" خاضعة لتدابير أمنية مشددة، شملت نشر أكثر من ألف عنصر من الشرطة والجيش، بالإضافة إلى طائرات مسيّرة لمراقبة الوضع.
من جانبه، شدد مدرب المنتخب الإيطالي، جينارو غاتوزو، على ضرورة احترام الحق في التظاهر، مؤكدًا أن "كرة القدم يجب أن تكون جسراً لا جداراً". فيما أعرب عمدة أوديني عن قلقه من تأثير هذه الأجواء المتوترة على صورة الرياضة وقيمها.
وكانت جددت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الجمعة، تأكيدها الالتزام الكامل باتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مؤخراً بجهود الوساطة المصرية والدولية في مدينة شرم الشيخ، مشيرة إلى أن هناك حوارات ميدانية وجهوداً سياسية متواصلة مع الوسطاء لضمان تنفيذ الاتفاق بشكل شامل ومستدام.
وقال الناطق باسم الحركة في قطاع غزة، حازم قاسم، في تصريح صحفي، إن حماس حريصة على إنجاح اتفاق الهدنة وتنفيذه على أرض الواقع، موضحاً أن الحركة حصلت على ضمانات واضحة من جمهورية مصر العربية وقطر وتركيا، بالإضافة إلى تأكيدات مباشرة من الولايات المتحدة الأميركية بأن الحرب في غزة قد انتهت فعلياً، وأن تنفيذ بنود الاتفاق يمثل نهاية شاملة لها.