وزارة الصحة العراقية تنفي تسجيل 1600 إصابة بداء الكلب في الأنبار
نفت وزارة الصحة العراقية، اليوم الجمعة، ما تم تداوله عبر بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي بشأن تسجيل 1600 إصابة بداء الكلب في محافظة الأنبار، مؤكدة أن هذه الأنباء غير دقيقة ومضللة ولا تستند إلى أي تقارير رسمية صادرة عن الدوائر الصحية في المحافظة أو الوزارة.
وقالت الوزارة في بيان رسمي، إن دائرة الصحة العامة التابعة لها لم ترصد أي زيادة ملحوظة في معدلات الإصابة بداء الكلب خلال الأشهر الماضية، موضحة أن جميع الحالات المسجلة في الأنبار ضمن المعدلات الطبيعية السنوية التي تُتابعها الجهات الصحية بشكل دوري، مؤكدة أن الوضع الوبائي في المحافظة مستقر وتحت السيطرة التامة.
وأضافت الوزارة أن فرقها الميدانية المنتشرة في مختلف المحافظات تواصل رصد الأمراض الانتقالية والمشتركة بين الإنسان والحيوان، بالتنسيق مع وزارة الزراعة ووزارة البيئة، وذلك ضمن إطار برنامج وطني متكامل للإنذار المبكر ومتابعة الحالات الوبائية. وأشارت إلى أن العراق يمتلك نظام مراقبة صحية فعالاً يُمكّن الجهات المعنية من التعامل السريع مع أي حالة مشتبه بها أو إصابة مؤكدة بداء الكلب.
كما شددت وزارة الصحة العراقية على ضرورة التحقق من صحة المعلومات قبل تداولها، ودعت المواطنين إلى الاعتماد على البيانات الرسمية الصادرة عنها حصراً، محذّرة من أن نشر الشائعات قد يؤدي إلى إثارة الهلع بين المواطنين دون مبرر ويؤثر سلباً على الجهود الوقائية التي تبذلها المؤسسات الصحية.
وأكدت الوزارة أن جميع المراكز الصحية والمستشفيات الحكومية في محافظة الأنبار مجهزة بكميات كافية من اللقاحات والأمصال الوقائية الخاصة بداء الكلب، وأنها تُقدَّم للمواطنين بشكل مجاني، مع وجود كوادر طبية متخصصة للتعامل مع أي حالة عض أو خدش من الحيوانات.
ودعت الوزارة سكان المحافظة إلى الالتزام بإجراءات الوقاية الشخصية، وعدم التعامل المباشر مع الحيوانات السائبة أو الضالة، والتوجه فوراً إلى أقرب مركز صحي عند التعرض لأي إصابة مشبوهة، مشيرة إلى أن التوعية المجتمعية تمثل خط الدفاع الأول ضد انتشار مثل هذه الأمراض.
واختتمت الوزارة بيانها بالتأكيد على أنها ستتخذ الإجراءات القانونية بحق الجهات التي تروّج لمعلومات غير دقيقة تمس الأمن الصحي، مؤكدة أن الحفاظ على سلامة المواطنين وصحتهم أولوية قصوى للحكومة العراقية ووزارة الصحة على حد سواء.
