مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

ترامب يلتقي الرئيس الصيني خلال جولة آسيوية حاسمة

نشر
الأمصار

أعلن البيت الأبيض، اليوم الخميس ، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيعقد الخميس المقبل اجتماعًا رفيع المستوى مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، وذلك خلال جولة آسيوية موسعة يقوم بها الرئيس الأمريكي وتشمل عدة دول في شرق وجنوب شرق آسيا.

ويأتي هذا اللقاء المرتقب في وقت تشهد فيه العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية وجمهورية الصين الشعبية توترات غير مسبوقة على الصعيدين التجاري والأمني، ما يمنح القمة أهمية استراتيجية بالغة على المستويين الإقليمي والدولي.

وأشار البيان الصادر عن البيت الأبيض إلى أن اللقاء سيُعقد على هامش فعاليات الجولة، التي تهدف إلى تعزيز التحالفات الأمريكية في آسيا ومناقشة الملفات الأمنية والاقتصادية المشتركة، وعلى رأسها ملف التجارة العالمية، وأمن المحيطين الهندي والهادئ، والتطورات المتصلة بالبرنامج النووي لكوريا الشمالية، إلى جانب التنافس التكنولوجي بين البلدين.

وأوضح البيت الأبيض أن هذا الاجتماع يمثل فرصة لإعادة تقييم العلاقات الثنائية بين القوتين الأكبر في العالم، في ظل سباق نفوذ متزايد في آسيا، ومحاولات حثيثة من جانب واشنطن لضمان توازن القوى في المنطقة، مع تصاعد النفوذ الاقتصادي والعسكري للصين.

 ومن المتوقع أن يتناول اللقاء أيضًا مستقبل الرسوم الجمركية التي فرضها الجانبان خلال السنوات الأخيرة، وتأثيرها على الاقتصاد العالمي، بالإضافة إلى مناقشة سبل التعاون في مجالات الطاقة والذكاء الاصطناعي وأمن الفضاء الإلكتروني.

ويرى مراقبون دوليون أن القمة قد تشكل نقطة تحول في مسار العلاقات بين البلدين، لا سيما مع تزايد المخاوف الدولية من اندلاع حرب اقتصادية جديدة أو حدوث تصعيد عسكري محتمل في بحر الصين الجنوبي وتايوان، وهما أبرز الملفات الخلافية بين واشنطن وبكين.

وأكدت مصادر مطلعة في الإدارة الأمريكية أن الرئيس ترامب يسعى من خلال هذا اللقاء إلى إعادة فتح قنوات التواصل المباشر مع القيادة الصينية، بهدف خفض التوتر وبحث إمكانية التوصل إلى تفاهمات استراتيجية تضمن حماية المصالح الأمريكية وترسم ملامح نظام اقتصادي عالمي أكثر استقرارًا.

ويعكس إدراج هذا الاجتماع ضمن الجولة الآسيوية مدى الأهمية التي توليها واشنطن لاستعادة زمام المبادرة في القارة الآسيوية، مقابل النفوذ المتنامي للصين، في وقت تشهد فيه العلاقات الدولية تحولات جذرية قد تعيد تشكيل موازين القوى العالمية في السنوات القادمة.