نتنياهو يبلغ نائب الرئيس الأمريكي برفض دخول القوات التركية إلى غزة

أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس، أن إسرائيل لن تسمح بمشاركة القوات التركية في أي مهمة دولية داخل قطاع غزة، في إطار خطط مراقبة اتفاق وقف إطلاق النار المرتقب.
ونقلت القناة الثانية عشرة العبرية عن نتنياهو قوله، خلال لقائه فانس في القدس المحتلة، إن بلاده "ترفض بشكل قاطع فكرة نشر قوات تركية في غزة"، مشيراً إلى أن هذا القرار "سيُتخذ بالتنسيق الكامل مع واشنطن". وأضاف مازحاً: "هل تريد أن تخمن رأيي في هذا الأمر؟ لديّ آراء قاطعة للغاية".
وتأتي تصريحات نتنياهو بعد أن أكدت الولايات المتحدة الأمريكية رغبتها في أن يكون لتركيا "دور بنّاء" في المرحلة التالية من اتفاق غزة، خاصة في جهود إعادة الإعمار وتثبيت وقف إطلاق النار، إلى جانب مساهمتها في قوة الاستقرار الدولية المقترحة لإدارة الوضع الأمني في القطاع.
من جانبه، قال نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس إن واشنطن ترى أن تركيا يمكن أن تلعب دوراً محورياً في دعم الاستقرار الإقليمي، مشيراً إلى أن الخطة الأميركية تتضمن "إنشاء قوة دولية متعددة الجنسيات لنزع السلاح وضمان استمرارية الهدنة، إلى جانب هيئة مدنية لإدارة شؤون القطاع".

وأضاف فانس: "لم نقل أبداً إن هذه المهمة ستكون سهلة، لكنها ضرورية لبناء مستقبل أكثر استقراراً في الشرق الأوسط. نحن متفائلون بأن وقف إطلاق النار سيصمد، وأننا قادرون على المضي قدماً نحو حل طويل الأمد".
ويُعد هذا الموقف الإسرائيلي امتداداً للتوتر القائم بين أنقرة وتل أبيب منذ اندلاع الحرب على غزة، حيث انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مراراً العمليات العسكرية الإسرائيلية، ووصفها بأنها "جرائم ضد الإنسانية"، فيما ردّت إسرائيل بتجميد العلاقات الدبلوماسية مع تركيا منذ أكتوبر 2023.
ويرى مراقبون أن الخلاف حول الدور التركي في غزة قد يشكل عقبة جديدة أمام الجهود الأمريكية الرامية لتشكيل آلية دولية متوازنة لإدارة القطاع بعد الحرب، وسط تباين واضح في الرؤى بين واشنطن وتل أبيب حول مستقبل الأمن في غزة ودور القوى الإقليمية فيه.