الاتحاد الأوروبي يعتمد الحزمة التاسعة عشرة من العقوبات على روسيا

أعلنت الرئاسة الدورية الدنماركية للاتحاد الأوروبي، الأربعاء، أن دول الاتحاد وافقت على الحزمة التاسعة عشرة من العقوبات المفروضة على روسيا، في إطار الرد على استمرار حربها ضد أوكرانيا، وتشمل فرض حظر على واردات الغاز الطبيعي المسال الروسي.
وقالت الرئاسة في بيان: "يسعدنا أن نعلن أنه جرى إخطارنا من قبل الدولة العضو المتبقية بأنها تخلت الآن عن تحفظها تجاه الحزمة التاسعة عشرة من العقوبات"، موضحة أنه تم بدء الإجراءات الكتابية لاعتماد القرار رسميًا، ومن المتوقع اعتماده الخميس بحلول الساعة الثامنة صباحًا في حال عدم تقديم أي اعتراضات.
وكانت سلوفاكيا آخر الدول المتحفظة على الحزمة بعد أن وافق باقي أعضاء الاتحاد الأسبوع الماضي على النص النهائي.
وطلب رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيتسو من المفوضية الأوروبية تقديم ضمانات تتعلق بارتفاع أسعار الطاقة ومواءمة أهداف المناخ مع احتياجات الصناعات الثقيلة وصناعة السيارات.
ووفق ما نقلته مصادر دبلوماسية من داخل الاتحاد، فقد استجابت المفوضية الأوروبية جزئيًا لمطالب سلوفاكيا عبر إضافة بنود جديدة إلى البيان الختامي لقمة قادة الاتحاد الأوروبي، الأمر الذي مهد الطريق لاعتماد الحزمة الجديدة من العقوبات.
روسيا تمهد لاستخدام العملات المشفرة في تسويات التجارة الخارجية
أعلن وزير المالية الروسي أنطون سيلوانوف أن وزارته توصلت إلى توافق مع بنك روسيا المركزي بشأن إعداد تشريع يسمح باستخدام العملات المشفرة في تسويات عقود التجارة الخارجية، في خطوة تهدف إلى توسيع أدوات الدفع الدولية بعيدًا عن القيود المالية الغربية.
وقال سيلوانوف عقب جلسة استراتيجية خُصصت لتحسين الكفاءة الاقتصادية وتشجيع بيئة الأعمال، إن هذا المجال "يتطلب إضفاء الطابع الشرعي عليه وصياغة تنظيم تشريعي شامل"، مؤكدًا أن التعاون جارٍ مع هيئة الرقابة المالية الروسية (روسفين مونيتورينغ) والهيئات الرقابية الأخرى لضمان الانضباط في هذا القطاع.
ووصف الوزير استخدام العملات المشفرة في التسويات الدولية بأنه "اتجاه استراتيجي بالغ الأهمية"، نظرًا لما يوفره من مرونة في المدفوعات وتحريك رؤوس الأموال عبر الحدود.
وأكد سيلوانوف أن الحكومة الروسية ستعمل، بالتوازي مع إعداد التشريعات، على تعزيز الرقابة والتنظيم من خلال نظام قانوني تجريبي يضمن الشفافية ويمنع إساءة استخدام الأصول الرقمية.
زيلينسكي: تردد واشنطن بصواريخ توماهوك يعزز ثقة روسيا بنفسها
حذّر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من أن تردد الولايات المتحدة الأمريكية في اتخاذ قرار نهائي بشأن تزويد أوكرانيا بصواريخ "توماهوك" بعيدة المدى أسهم في تعزيز ثقة روسيا بنفسها وأضعف احتمالات دفعها نحو المسار الدبلوماسي لإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين.
وقال زيلينسكي، في تصريحات نقلتها قناة "سكاي نيوز عربية"، إن التأخير في اتخاذ قرارات عسكرية حاسمة لا يؤدي إلا إلى خدمة الأهداف الروسية، مشيراً إلى أن موسكو تنظر إلى أي تردد غربي على أنه فرصة لتصعيد العمليات العسكرية وتوسيع نطاق الهجمات. وأضاف أن أوكرانيا تحتاج إلى دعم واضح ومنهجي في مجال التسليح، مؤكداً أن إرسال صواريخ "توماهوك" سيمنح بلاده القدرة على حماية مدنها ومنشآتها الحيوية، لاسيما مع اقتراب فصل الشتاء واستمرار الهجمات الروسية على البنية التحتية للطاقة.