مصرع 40 مهاجراً بينهم رضيع في غرق مركب قبالة السواحل التونسية

شهدت سواحل الجمهورية التونسية فجر الأربعاء حادثاً مأساوياً راح ضحيته 40 مهاجراً غير نظامي، بينهم رضيع، إثر غرق مركب للهجرة غير الشرعية كان يقل نحو 70 شخصاً، فيما تمكّنت فرق الإنقاذ من إنقاذ 30 آخرين، وفق ما أعلنت وكالة الأنباء الفرنسية نقلاً عن مصادر قضائية تونسية.
وقال وليد شطبري، الناطق باسم محكمة محافظة المهدية (شرق تونس)، في تصريحات صحفية، إن الحادث وقع في الساعات الأولى من صباح الأربعاء، موضحاً أن "المركب كان على متنه مبدئياً نحو 70 شخصاً بحسب الأبحاث الأولية"، مضيفاً أنه "تم انتشال 40 جثة من بينهم رضيع، وإنقاذ 30 آخرين من الغرق".

وأشار شطبري إلى أن معظم المهاجرين الذين كانوا على متن المركب ينتمون إلى دول إفريقية جنوب الصحراء، مؤكداً أن عمليات البحث لا تزال متواصلة في محاولة للعثور على مفقودين محتملين، بينما تم نقل الناجين إلى أحد مراكز الإيواء المؤقتة لتلقي الرعاية الطبية والنفسية اللازمة.
ويُعدّ الطريق الأوسط للبحر الأبيض المتوسط أحد أكثر طرق الهجرة خطورة في العالم، إذ تسجّل المنظمات الدولية سنوياً آلاف الضحايا من المهاجرين الذين يحاولون العبور من شمال إفريقيا نحو السواحل الأوروبية. ووفقاً لإحصاءات المنظمة الدولية للهجرة، فقد لقي 32,803 أشخاص مصرعهم أو فُقدوا في هذه المنطقة منذ عام 2014 حتى عام 2025.
وتشهد تونس في السنوات الأخيرة تزايداً ملحوظاً في محاولات الهجرة غير النظامية، بسبب الأزمات الاقتصادية والسياسية في عدد من دول إفريقيا جنوب الصحراء، إضافة إلى اعتماد شبكات تهريب البشر على السواحل التونسية كنقطة انطلاق رئيسية نحو أوروبا.
وأكدت السلطات التونسية مراراً التزامها بمكافحة الهجرة غير الشرعية وتعزيز التعاون مع الاتحاد الأوروبي في ملف الهجرة، فيما تواصل منظمات حقوقية دولية الدعوة إلى إيجاد حلول إنسانية وتنموية لمعالجة الأسباب الجذرية لهذه الظاهرة التي تحصد أرواح الآلاف سنوياً.
تونس تعتزم إصدار سندات بـ470 مليون دولار لأول مرة منذ 7 سنوات
كشف موقع البورصة التونسي المتخصص في الأخبار المالية والاقتصادية، أن الحكومة التونسية تخطط لإصدار سندات دولية بقيمة 470 مليون دولار خلال عام 2026، في خطوة تمثل أول عودة لتونس إلى الأسواق المالية العالمية منذ عام 2019.