الرئيس السيسي يبدأ نشاطه في بروكسل بلقاء ممثلة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي

استهل الرئيس عبد الفتاح السيسي نشاطه في العاصمة البلجيكية بروكسل صباح اليوم الأربعاء، بلقاء الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي ونائبة رئيس المفوضية الأوروبية كايا كالاس، وذلك بمقر إقامته هناك.
وكان الرئيس السيسي قد وصل مساء أمس الثلاثاء إلى مطار بروكسل العسكري في مستهل زيارته الرسمية إلى مملكة بلجيكا، حيث يشارك في أعمال القمة المصرية الأوروبية الأولى المقرر عقدها مساء اليوم.
وقد استقبل الرئيس لدى وصوله عدد من كبار المسؤولين البلجيكيين، من بينهم نائبة وزير الخارجية والسكرتيرة العامة للوزارة، ومديرة مراسم المجلس الأوروبي، ومدير إدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بوزارة الخارجية البلجيكية، إلى جانب السفير المصري وأعضاء السفارة المصرية في بروكسل.
ومن المقرر أيضًا أن يزور الرئيس السيسي مساء غدٍ الأربعاء مقر المجلس الأوروبي، حيث سيكون فى استقباله "أنطونيو كوستا" ورئيسة المفوضية الأوروبية "أورسولا فون دير لاين"، وسوف يتم التقاط صورة تذكارية لهما مع الرئيس السيسى، كما سيعقد الرئيس السيسى لقاءً معهما.
وتعد هذه القمة الأولى التي تعقد بين الاتحاد الأوروبي ومصر على مستوى القادة واعتبر الاتحاد الأوروبي أنها فرصة محورية لتحويل طموحات الجانبين إلى نتائج ملموسة عبر محاور الشراكة الست،
محاور الشراكة الإستراتيجية بين مصر والاتحاد الأوروبي
وتشهد العلاقات المصرية الأوروبية تحولًا استراتيجيًا في عهد السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، خاصة عقب ترفيع العلاقات إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية في مارس 2024، والإعلان عن الحزمة المالية الأوروبية لمصر بقيمة 7.4 مليار يورو.
وتأتي القمة في إطار الشراكة الإستراتيجية والشاملة بين الجانبين ، وتهدف إلى تعميق التعاون السياسي والاقتصادي ودعم الاستقرار والسلام والازدهار المشترك.
ترتكز الشراكة الإستراتيجية بين الاتحاد الأوروبي ومصر على 6 محاور رئيسية تشمل العلاقات السياسية والاستقرار الاقتصادي والتجارة والاستثمارات والهجرة والتنقل والأمن والديموغرافيا ورأس المال البشري، ويسهم التقدم في هذه المجالات في إطلاق الإمكانات الكاملة للعلاقات الثنائية.
وسبق القمة العديد من اللقاءات منها مؤتمر الاستثمار عام 2024 وإطلاق منصة الاتحاد الأوروبي ومصر للاستثمار عام 2025 وحزمة المساعدات المالية بقيمة 5 مليارات يورو.
وتبحث القمة عدداً من الملفات العالمية الملحة مثل الوضع في الشرق الأوسط والحرب الروسية ضد أوكرانيا وقضايا التعددية والتجارة والهجرة والأمن.
وكان الاتحاد الأوروبي في عام 2024 الشريك التجاري الأول لمصر حيث استحوذ على 22% من إجمالي تجارتها، وكان الوجهة الرئيسية للصادرات المصرية بنسبة 26.5% والمصدر الأكبر للواردات بنسبة 19.9%، لافتا إلى أن الشراكة الإستراتيجية ستعمل على تعزيز التعاون لتنفيذ وتفعيل منطقة التجارة الحرة المنبثقة عن اتفاقية الشراكة الموقعة عام 2004.