روسيا تمهد لاستخدام العملات المشفرة في تسويات التجارة الخارجية

أعلن وزير المالية الروسي أنطون سيلوانوف أن وزارته توصلت إلى توافق مع بنك روسيا المركزي بشأن إعداد تشريع يسمح باستخدام العملات المشفرة في تسويات عقود التجارة الخارجية، في خطوة تهدف إلى توسيع أدوات الدفع الدولية بعيدًا عن القيود المالية الغربية.
وقال سيلوانوف عقب جلسة استراتيجية خُصصت لتحسين الكفاءة الاقتصادية وتشجيع بيئة الأعمال، إن هذا المجال "يتطلب إضفاء الطابع الشرعي عليه وصياغة تنظيم تشريعي شامل"، مؤكدًا أن التعاون جارٍ مع هيئة الرقابة المالية الروسية (روسفين مونيتورينغ) والهيئات الرقابية الأخرى لضمان الانضباط في هذا القطاع.
ووصف الوزير استخدام العملات المشفرة في التسويات الدولية بأنه "اتجاه استراتيجي بالغ الأهمية"، نظرًا لما يوفره من مرونة في المدفوعات وتحريك رؤوس الأموال عبر الحدود.
وأكد سيلوانوف أن الحكومة الروسية ستعمل، بالتوازي مع إعداد التشريعات، على تعزيز الرقابة والتنظيم من خلال نظام قانوني تجريبي يضمن الشفافية ويمنع إساءة استخدام الأصول الرقمية.
زيلينسكي: تردد واشنطن بصواريخ توماهوك يعزز ثقة روسيا بنفسها
حذّر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من أن تردد الولايات المتحدة الأمريكية في اتخاذ قرار نهائي بشأن تزويد أوكرانيا بصواريخ "توماهوك" بعيدة المدى أسهم في تعزيز ثقة روسيا بنفسها وأضعف احتمالات دفعها نحو المسار الدبلوماسي لإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين.
وقال زيلينسكي، في تصريحات نقلتها قناة "سكاي نيوز عربية"، إن التأخير في اتخاذ قرارات عسكرية حاسمة لا يؤدي إلا إلى خدمة الأهداف الروسية، مشيراً إلى أن موسكو تنظر إلى أي تردد غربي على أنه فرصة لتصعيد العمليات العسكرية وتوسيع نطاق الهجمات. وأضاف أن أوكرانيا تحتاج إلى دعم واضح ومنهجي في مجال التسليح، مؤكداً أن إرسال صواريخ "توماهوك" سيمنح بلاده القدرة على حماية مدنها ومنشآتها الحيوية، لاسيما مع اقتراب فصل الشتاء واستمرار الهجمات الروسية على البنية التحتية للطاقة.
وأوضح الرئيس الأوكراني أن حكومته ما زالت على تواصل دائم مع الإدارة الأميركية وحلفاء كييف في أوروبا لتوضيح الأهمية الاستراتيجية لتلك الصواريخ التي يمكن أن تُحدث تحولاً نوعياً في ميدان المعركة، من خلال استهداف مواقع عسكرية روسية بعيدة تقع خارج نطاق قدرات الدفاع الحالية لأوكرانيا. وشدد على أن توفير هذه المنظومات الدفاعية لا يُعد تصعيداً، وإنما خطوة ضرورية لتحقيق توازن الردع ومنع روسيا من تحقيق مكاسب جديدة على الأرض.
وفيما أكد زيلينسكي التزام أوكرانيا بخيار الحل السلمي، فإنه شدد في الوقت ذاته على أن "السلام العادل لن يتحقق إلا حين تدرك روسيا أن الحرب لن تجلب لها أي مكاسب استراتيجية"، لافتاً إلى أن أي مفاوضات مستقبلية يجب أن تُبنى على أساس احترام سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها.