وزير الخارجية الأمريكي يعتزم زيارة إسرائيل وسط تحركات مكثفة لإنقاذ اتفاق غزة

أفاد موقع "أكسيوس" نقلًا عن مصادر أمريكية وإسرائيلية، بأن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو يعتزم زيارة إسرائيل نهاية الأسبوع الجاري أو خلال الأيام المقبلة، في إطار التحركات الأمريكية المكثفة لدعم اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع وصول نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس إلى إسرائيل، في زيارة طارئة تهدف إلى تعزيز اتفاق الهدنة بين إسرائيل وحركة حماس، وذلك وسط تجدد الغارات الإسرائيلية على مناطق شرق رفح جنوبي القطاع.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن زيارة فانس تأتي ضمن جهود إدارة الرئيس دونالد ترامب لإنقاذ الهدنة التي تم التوصل إليها قبل أيام، في إطار خطة البيت الأبيض لإنهاء الحرب المستمرة منذ عامين في غزة.
كما وصل رئيس المخابرات العامة المصرية حسن رشاد إلى تل أبيب لإجراء مباحثات مع مسؤولين إسرائيليين بشأن تثبيت وقف إطلاق النار، بالتنسيق مع المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، الذي يزور إسرائيل حاليًا لمتابعة تنفيذ بنود الاتفاق.
وأشارت مصادر أمريكية إلى أن فانس، الذي تستمر زيارته حتى الخميس، سيبعث رسالة واضحة إلى كل من إسرائيل وحماس بعدم تقويض الهدنة، في ظل مخاوف واشنطن من احتمال تراجع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن تنفيذ الاتفاق.
وفي خطاب مقتضب أمام الكنيست، قال نتنياهو إن المحادثات مع فانس ستتناول "التحديات الأمنية والفرص الدبلوماسية"، دون تقديم تفاصيل إضافية.
مسؤول أمريكي: الشهر المقبل سيكون حاسمًا بشأن اتفاق غزة
ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن مسؤولًا أمريكيًا صرّح بأن الشهر المقبل سيكون حاسمًا في ما يتعلق بمستقبل اتفاق غزة التاريخي، مشيرًا إلى أن التطورات المقبلة ستحدد مسار تنفيذ بنود المرحلة الثانية من الاتفاق.
وأضافت القناة أن الخطة تتضمن تشكيل قوة دولية تتولى مهام الأمن والإشراف الميداني في قطاع غزة، لتحل محل جيش الاحتلال الإسرائيلي، في إطار التفاهمات التي تم التوصل إليها برعاية أمريكية ودولية.
تقارير إسرائيلية: الحكومة تعتزم تقليص ميزانية الدفاع في موازنة العام المقبل
نقلت القناة الـ14 الإسرائيلية عن مسؤولين في وزارة المالية ومصادر مقربة من الوزير بتسلئيل سموتريش، أن الوزارة تعتزم تقليص ميزانية الدفاع في مشروع موازنة العام المقبل.
وأشار المسؤولون إلى أن هذه الخطوة ستؤدي إلى مواجهة متوقعة بين وزارتي المالية والدفاع، في ظل الخلافات حول حجم الإنفاق العسكري وأولويات الصرف العام في المرحلة المقبلة.
بريطانيا ترسل قوة عسكرية إلى إسرائيل لمراقبة وقف النار في غزة
أعلنت حكومة المملكة المتحدة، اليوم الثلاثاء، إرسال قوة عسكرية صغيرة إلى إسرائيل للمشاركة في مراقبة اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك ضمن جهود دولية تقودها الولايات المتحدة لضمان تنفيذ بنود الاتفاق الذي تم التوصل إليه بوساطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وذكرت شبكة "سكاي نيوز" البريطانية أن هذا التحرك جاء بناءً على طلب رسمي من الولايات المتحدة، على الرغم من تصريح سابق لوزيرة الخارجية البريطانية إيفات كوبر، الأسبوع الماضي، أكدت فيه أن لندن لا تعتزم إرسال قوات إلى المنطقة.
وقال جون هيلي، وزير الدفاع البريطاني، إن الهدف من هذه المشاركة هو دعم فرص تحقيق سلام دائم، مشيرًا إلى أن قوات بلاده تمتلك خبرات متخصصة في مراقبة وقف إطلاق النار وإدارة العمليات المدنية العسكرية.
وبحسب المعلومات المتوفرة، فإن قائد القوة البريطانية سيشغل منصب نائب القائد الأمريكي المسؤول عن "مركز التعاون العسكري المدني"، الذي سيضم أيضًا قوات من مصر وقطر وتركيا والإمارات العربية المتحدة، في إطار خطة متعددة الأطراف لضمان استقرار الأوضاع في غزة بعد وقف القتال.
وأكد متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية أن خطوة إرسال القوة تأتي في إطار اندماج بلاده في جهود التخطيط الدولي لما بعد الصراع، وأنها منفصلة تمامًا عن قوات حفظ السلام التي يُتوقع نشرها لاحقًا لدعم عملية السلام على الأرض.
وأشار التقرير إلى أن هذه المشاركة تُعد جزءًا رئيسيًا من خطة السلام التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي تتكون من 21 بندًا وتشمل ترتيبات أمنية وسياسية لإعادة إعمار غزة وضمان عدم تجدد العنف.