الجزائر وبريطانيا تعززان شراكتهما في إفريقيا

في إطار الجهود المستمرة لتعزيز العلاقات الثنائية بين الجزائر والمملكة المتحدة، استقبلت كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية الجزائري المكلفة بالشؤون الإفريقية، السيدة سلمة بختة منصوري، اليوم الثلاثاء، بمقر وزارة الشؤون الخارجية، نائب كاتب الدولة البريطاني المكلف بشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، هايميش فالكونر، الذي يقوم بزيارة رسمية للجزائر لبحث آفاق التعاون المستقبلي.
وأشار الجانبان خلال اللقاء إلى أهمية تطوير التعاون السياسي والاقتصادي بين الجزائر وبريطانيا في مختلف المجالات، مع التركيز على مجالات حيوية تشمل الطاقة المتجددة، والزراعة، والتجارة والاستثمار، والسياحة، والتعليم، والعدالة. وقد أكدت منصوري على أن الجزائر تسعى لتعميق التشاور والتنسيق مع المملكة المتحدة بشأن الملفات الإقليمية والدولية المهمة، بما يعزز من الاستقرار والتنمية في المنطقة.
كما ناقش الطرفان الفرص المتاحة لتوسيع التعاون في القارة الإفريقية، مؤكدين على ضرورة التنسيق المشترك لتعزيز السلم والأمن والتنمية، لاسيما في ظل التحديات الجيوسياسية التي تواجهها القارة. وأعربت منصوري عن تطابق الرؤى بين الجزائر وبريطانيا بشأن عدد من الملفات الإقليمية، مشيرة إلى أن هذه المباحثات تعكس الإرادة السياسية للجزائر في بناء تعاون مستدام يقوم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.

من جهته، أعرب هايميش فالكونر عن التزام المملكة المتحدة بتعزيز شراكتها مع الجزائر، مشيدًا بالعلاقات التاريخية بين البلدين، وبالإرادة المشتركة للنهوض بهذه العلاقة إلى مستوى شراكة استراتيجية متكاملة. كما أكد على أهمية تفعيل الاستثمارات المشتركة وتبادل الخبرات في المجالات الاقتصادية والتعليمية، وتعزيز المشاريع التنموية في القارة الإفريقية.
وتأتي هذه المباحثات في وقت حاسم يشهد تحديات سياسية وجيوسياسية متعددة في المنطقة، ما يجعل تعزيز التعاون الجزائري-البريطاني ضرورة لتحقيق الاستقرار الاقتصادي والأمني، ودعم التبادل التجاري والتنموي بين البلدين، بما يفتح آفاقاً واعدة لمستقبل التعاون المشترك على المستويين الثنائي والقاري.
الجزائر.. الفريق أول شنقريحة يواصل زيارته إلى جمهورية كوريا
يواصل الفريق أول السعيد شنقريحة، الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني زيارته الرسمية إلى جمهورية كوريا في يومها الثالث .
وتندرج هذه الزيارة في إطار تعزيز التعاون العسكري بين الجزائر وكوريا ، وتبادل الخبرات والتجارب في مجالات التكوين، الصناعات الدفاعية، وتطوير القدرات العملياتية.