ألمانيا والنمسا تؤكدان دعم إحلال السلام وتعزيز المساعدات الإنسانية لغزة
أعرب الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير ونظيره النمساوي ألكسندر فان دير بيلين، خلال مؤتمر صحفي مشترك عقد اليوم في العاصمة النمساوية فيينا، عن رغبتهما المشتركة في إحلال السلام في قطاع غزة، ودعمهما لاتفاقية السلام الرامية إلى إنهاء الحرب المستمرة في القطاع، مع التأكيد على أهمية تكثيف المساعدات الإنسانية للمدنيين المتضررين من النزاع.
وأوضح شتاينماير أن العلاقات بين ألمانيا والنمسا قوية ومتينة، وأن البلدين يعملان على تطوير أطر التعاون في مختلف المجالات، لا سيما الصناعة والسياحة والاستثمار. وأضاف أن افتتاح مبنى السفارة الألمانية الجديد في فيينا يعكس مستوى تطور العلاقات الثنائية والتزام البلدين بتعزيز الحوار السياسي والاقتصادي بينهما، بما يدعم جهود الاتحاد الأوروبي في مجالات الأمن والمناخ.
وأشار الرئيس الألماني إلى أن قضية الأمن في أوروبا ستظل أولوية استراتيجية للحكومات الأوروبية في السنوات المقبلة، مؤكدًا أن الحكومة والبرلمان الألمانيين ملتزمان بمواصلة تطوير السياسات الأمنية وتعزيز التعاون بين الدول الأوروبية لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية.
من جانبه، شدد الرئيس النمساوي فان دير بيلين على التزام بلاده الكامل بدعم اتفاق السلام في غزة، معربًا عن أمله في أن تؤدي الجهود الحالية إلى وقف الحرب بشكل نهائي. كما أكد على أهمية تقديم المساعدات الإنسانية وإعادة بناء البنية التحتية للمدنيين في القطاع، مشيرًا إلى أن أوروبا تتمتع بالقدرة على اتخاذ القرارات السياسية والأمنية المستقلة بما يتوافق مع مصالحها، بعيدًا عن أي ضغوط خارجية من القوى الكبرى.
ويأتي هذا الإعلان في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة، حيث يشهد القطاع استمرار معاناة المدنيين نتيجة النزاع المسلح، ما يجعل تدخل المجتمع الدولي والدول الأوروبية ضرورة عاجلة لتقديم الدعم والمساعدة، سواء على صعيد الغذاء والرعاية الصحية أو إعادة الإعمار. ويؤكد هذا الموقف المشترك من ألمانيا والنمسا على أن الحل السياسي السلمي يبقى الخيار الأمثل لإنهاء الأزمة، وأن دعم المدنيين وحمايتهم يشكل أولوية قصوى في أي جهود لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
