الكرملين يقلل التوقعات لقمة بوتين وترمب في بودابست

خفّض الكرملين التوقعات بشأن انعقاد قمة مرتقبة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي دونالد ترمب في العاصمة المجرية بودابست، والتي تهدف إلى بحث إنهاء الحرب في أوكرانيا.
وأكد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن التحضيرات للقمة معقدة وتتطلب وقتًا وجهدًا كبيرين، مشيراً إلى أن أي إطار زمني لعقد اللقاء لم يُحدد بعد.
في المقابل، أعلن ترمب بعد مكالمة هاتفية مع بوتين أن الزعيمين قد يجتمعان خلال أسبوعين تقريبًا، في محاولة للوصول إلى اتفاق لوقف الصراع. ومن المقرر أن يقود وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو وفد بلاده خلال محادثات رفيعة المستوى مع المسؤولين الروس هذا الأسبوع لبحث الترتيبات اللازمة للقمة.

من جانبه، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن التحضير للقمة يجري بالتنسيق مع الجانب الأمريكي، لكنه أوضح أن تحديد موعد ومكان اللقاء ليس القضية الأهم في هذه المرحلة، مؤكدًا تمسك موسكو بمواقفها السابقة. وأشار نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف إلى أن المحادثات مع روبيو لم تتوصل بعد إلى اتفاق نهائي بشأن عقد اللقاء.
تأتي هذه التطورات في وقت يواصل فيه القادة الأوروبيون الضغط على روسيا، داعين إلى وقف فوري لإطلاق النار في أوكرانيا، ومؤكدين على رفض تغيير الحدود بالقوة. كما أيد القادة الأوروبيون مواصلة الضغوط الاقتصادية على موسكو، بهدف دفعها إلى التوصل إلى تسوية سياسية.
من جهته، اقترح ترمب وقف القتال عند خطوط التماس الحالية، بينما شدد لافروف على أن موسكو تسعى إلى تسوية طويلة الأمد تشمل حياد أوكرانيا ونزع سلاحها وعدم انضمامها إلى الناتو. وأكد الوزير الروسي أن الاتصالات مع الجانب الأمريكي ستستمر، رغم أن المواقف الروسية لم تشهد أي تغيير ملحوظ منذ القمة السابقة التي جمعت بوتين وترمب في أغسطس الماضي بمدينة أنكوراج بألاسكا، والتي لم تُسفر عن أي تقدم ملموس في مسار إنهاء النزاع.
تُلقي هذه التصريحات بظلالها على مسار التحضيرات للقمة، التي يراهن عليها المجتمع الدولي كفرصة لإيجاد حل دبلوماسي لإنهاء الصراع الروسي-الأوكراني المستمر منذ أكثر من ثلاث سنوات.