مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

الدفاع المدني بغزة: «مئات الآلاف مُعرّضون للخطر تحت أنقاض المنازل المُدمّرة»

نشر
غزة
غزة

وسط أنقاض المنازل المُدمّرة، حيث يختنق الصمت بين صرخات الألم، يُكافح «الدفاع المدني في غزة» لإنقاذ مئات الآلاف الذين ما زالوا مُحاصرين في قبضة الخراب. هذا الواقع المرير يعكس مأساة إنسانية غير مسبوقة تُهدد حياة الأبرياء في كل لحظة.

تحديات انتشال الجثامين مُستمرة

وفي هذا الصدد، أعلن المتحدث باسم جهاز الدفاع المدني في غزة، أن «نحو (10) آلاف شهيد ما زالوا تحت أنقاض المنازل المُدمّرة في مختلف أنحاء قطاع غزة»، مُضيفًا: أن «عملية انتشال الجثامين مُعقّدة للغاية وتتطلب تدخل العديد من الجهات المختصة».

وأكد المتحدث أن «الطواقم الميدانية تُواجه صعوبات هائلة في الوصول إلى أماكن الشهداء»، مُوضحًا أن «عملية استخراجهم تحتاج إلى معدات وآليات ثقيلة، وهو ما يفتقر إليه الدفاع المدني منذ اندلاع الحرب». 

صعوبات تُعيق عمليات الإنقاذ

وتابع المتحدث باسم جهاز الدفاع المدني، أنه رغم وقف إطلاق النار، لم يحدث أي تغيير في الوضع الميداني، ولا تزال الإمكانيات المحدودة تحوّل دون إتمام عمليات البحث والإنقاذ بشكل فعال، مُشيرًا إلى أن لدى الدفاع المدني قائمة طويلة تضم أسماء الشهداء الذين لا يزالون تحت الأنقاض، ومُبينا أن الجهاز يتلقى يوميًا مُناشدات مُؤلمة من العائلات في غزة تسأل عن مصير ذويها المفقودين منذ شهور.

وأفاد المتحدث، بأن «مدينة غزة وحدها تضم ما يقرب من أربعة آلاف شهيد تحت الأنقاض، باستثناء أحياء تل الهوى والزيتون، حيث لم تتمكن الطواقم من الوصول إليها حتى الآن بسبب حجم الدمار الكبير وخطورة العمل في تلك المناطق».

مصر: «حرب غزة انتهت.. وترامب الضامن الأول لوقف دائم لإطلاق النار»

في لحظة مفصلية على ساحات «الشرق الأوسط»، أُسدِل الستار على «حرب غزة» التي أنهكت قلوب الملايين، وسط أنفاس مُتقطعة وأمل مُتجدد. «مصر»، بموقعها الاستراتيجي، تقف اليوم كحارس للسلام، فيما يعود الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، ليكون الضامن «الأول» لوقف دائم لإطلاق النار، في مشهد دولي يُحيط به الترقُّب والتحديات.

انتهاء حرب غزة وضمانة ترامب

وفي هذا الصدد، أكد وزير الخارجية المصري، «بدر عبد العاطي»، أن الحرب في غزة «انتهت»، وأن مشاركة الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، في قمة شرم الشيخ للسلام، هي الضمانة الأولى والأهم لتنفيذ اتفاق وقف الحرب.

وقال «عبد العاطي»، في تصريحات تلفزيونية لشبكة (سي إن إن) الأمريكية: إن القاهرة «تُؤمن بأن الحرب قد انتهت»، وإن على إسرائيل الامتناع عن القيام بأي عمل أحادي الجانب، سواء اغتيال أو غارات جوية أو توغل بري أو غير ذلك، مُؤكّدًا أن من المُهم وجود قوات أمريكية على الأرض في غزة لحفظ السلام.

وأضاف عبد العاطي، أن قوة الاستقرار الدولية التي من المزمع نشرها في غزة، هي جزء من «خطة ترامب»، وتُرحّب بها مصر وتقبلها وتدعمها، مُشيرًا إلى أن بعض الدول أعربت عن استعدادها للمساهمة فيها، مُشيرًا إلى تدريب مصر لعدد من أفراد قوات الأمن الفلسطينية استعدادًا لنشرها في القطاع لحفظ الأمن، ومُوضحًا أنه يجري توسيع عملية التدريب للوصول إلى (5 آلاف) عنصر شرطي فلسطيني بالتعاون مع الأردن.

تصريحات وزير الخارجية المصري

وعن «مجلس السلام في غزة» الذي يترأسه «ترامب» ويضم «توني بلير» رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، صرّح «عبد العاطي»، أنه مُهم جدًا من أجل السلام ولتقديم الدعم والمساعدة، مُوضحًا أنه سيُشرف على تدفق الأموال والتنسيق مع الجانب الإسرائيلي لحل المشاكل، مُعتبرًا أن هذه «فكرة جيدة».

كما أكد الوزير المصري، أن الرئيس الأمريكي هو الضمانة الأولى والأهم لتنفيذ الاتفاق الخاص بقطاع غزة، كما يجب أن يكون هناك التزام من المجتمع الدولي بدعم ترامب وخطته وتوفير الموارد المالية للتعافي المُبكر وإعادة الإعمار في غزة.

وقد شارك الرئيس الأمريكي «ترامب» في قمة السلام بشرم الشيخ يوم الإثنين وشهد التوقيع على وثيقة شاملة لإنهاء الحرب بقطاع غزة، بجانب قادة كل من مصر وقطر وتركيا.

خطة ترامب تفتح باب السلام

وجاءت القمة بعد الإعلان عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة بين «حماس وإسرائيل»، عقب مفاوضات في مدينة شرم الشيخ المصرية بجنوب سيناء، وفقًا لخطة ترامب للسلام في غزة.

وأعلن ترامب خطته هذه في (29) سبتمبر الماضي، خلال مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض مع رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو».

وبموجب هذا الاتفاق دخلت مرحلته الأولى حيز التنفيذ في يوم (10) أكتوبر الجاري، والتي تتضمن تبادل الأسرى الأحياء والقتلى وانسحاب القوات الإسرائيلية في غزة إلى الخط الأصفر المُحدد بين الطرفين، بجانب إدخال المساعدات بكميات تتجاوز (600) شاحنة يوميًا.

الاتفاق لم يردع نيران الاحتلال.. قصف إسرائيلي عنيف يستهدف غزة وخان يونس

بينما كان العالم يلتقط أنفاسه على وقع أنباء التهدئة المُرتقبة، استفاق «سكان غزة وخان يونس» فجرًا على صوت القنابل والانفجارات. لم تُمهلهم «نيران الاحتلال» وقتًا للأمل، فبين الركام والأنقاض، تساءل الأهالي: هل كُتب علينا أن نحيا في الفراغ بين الاتفاق والقصف؟