نصف الشركات الروسية تعتبر الأسواق العربية أولوية في خططها التصديرية

أفاد نيكيتا غوساكوف، النائب الأول لرئيس مركز التصدير الروسي، بأن نتائج استطلاع رأي أُجري بين الشركات الروسية أظهرت أن نحو نصف المصدرين الروس يعتبرون الأسواق العربية من بين أهم أولوياتهم التجارية.
وخلال الحوار التجاري مع دول الخليج ضمن فعاليات منتدى التصدير الدولي “صنع في روسيا”، أوضح غوساكوف، الذي يشغل أيضًا منصب المدير العام لشركة EXIAR، أن ثلاثًا من كل خمس شركات روسية تبدي رغبة في التوسع نحو الأسواق العربية، معتبرةً إياها من الوجهات الاستراتيجية للتصدير.
وأضاف أن واحدًا من كل أربعة مصدرين صناعيين وواحدًا من كل خمسة مصدرين زراعيين في روسيا يصدّرون بالفعل منتجاتهم إلى العالم العربي، بينما يرى 48% من المصدرين الروس أن هذه المنطقة تُعد من أهم ثلاث وجهات تجارية على مستوى أولوياتهم الدولية.
وأشار غوساكوف إلى أن مركز التصدير الروسي يقدم حزمة واسعة من برامج الدعم لتعزيز الصادرات إلى دول الخليج، موضحًا أن قيمة الصادرات المدعومة إلى المنطقة تجاوزت 2.5 مليار دولار أمريكي خلال العام الماضي.
وأكد أن المنتجات الروسية يتم الترويج لها تحت العلامة التجارية العالمية "صنع في روسيا" من خلال بعثات تجارية ومعارض ومهرجانات دولية، من أبرزها Gulfood وWetex وAdipec في دولة الإمارات العربية المتحدة، إلى جانب افتتاح مكاتب تمثيلية للمركز في السعودية والإمارات ومصر لدعم التعاون الاقتصادي والتجاري.
روسيا تؤكد استعدادها لتوسيع شراكتها مع إيران في جميع المجالات
أكد الكرملين الروسي استعداد موسكو لتوسيع نطاق التعاون مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية في مختلف المجالات، في ظل ما وصفته روسيا بالتطور الديناميكي للعلاقات الثنائية بين البلدين، وتوافقهما في مواجهة السياسات الغربية والضغوط الدولية.
جاء ذلك في تصريحات للمتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، الذي شدد على أن إيران تُعد شريكاً استراتيجياً لروسيا، وأن العلاقات بين الجانبين تشهد نمواً متسارعاً على المستويات الاقتصادية والعسكرية والتكنولوجية والطاقة.
وأوضح بيسكوف، في رده على أسئلة الصحفيين بشأن مستقبل البرنامج النووي الإيراني والتوترات المتعلقة به، أن روسيا ترى أن الدول الأوروبية تمارس "ضغوطاً مفرطة" على طهران في إطار المفاوضات النووية، معتبراً أن الوضع بات "معقداً للغاية" وأن الحل يتطلب رؤية متوازنة بدلاً من سياسة الإملاءات والعقوبات.
وتأتي التصريحات الروسية في وقت تشهد فيه المنطقة توتراً متزايداً على خلفية الضربات الأمريكية والإسرائيلية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية في وقت سابق هذا العام، بذريعة منع طهران من امتلاك سلاح نووي، فيما تؤكد إيران أن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية فقط.
ومن المقرر أن يعقد مبعوث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اجتماعاً جديداً مع أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني، بعد أقل من أسبوع من اللقاء الذي جمع الأخير بالرئيس الروسي وتسليمه رسالة من المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، ما يعكس مستوى التنسيق السياسي والاستراتيجي بين طهران وموسكو.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الإيراني مسعود بزشكيان قد وقّعا في يناير الماضي اتفاقية شراكة استراتيجية شاملة، تهدف إلى تعزيز التعاون في مجالات الطاقة والنقل والتجارة والتكنولوجيا، رغم عدم احتوائها على بند يتعلق بالدفاع المشترك.