البرهان يعتمد نتيجة الشهادة الثانوية السودانية 2025 والإعلان الرسمي في نوفمبر

أعلن الفريق أول عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، اليوم الإثنين، اعتماده رسميًا نتائج امتحانات الشهادة الثانوية السودانية للعام الدراسي 2025، مؤكدًا أنه سيتم إعلانها للجمهور في الأول من نوفمبر المقبل، وفقًا لما نقلته وسائل إعلام سودانية رسمية.
ويأتي اعتماد النتائج كخطوة تمهيدية قبل الإعلان الرسمي عنها، بعد أشهر من الانتظار الذي عاشه الطلاب وأولياء الأمور، في ظل ظروف استثنائية تمر بها البلاد منذ اندلاع الحرب الداخلية، والتي ألقت بظلالها الثقيلة على العملية التعليمية وأدت إلى تأخر صدور النتائج عن موعدها المعتاد.
وقالت مصادر في وزارة التربية والتعليم السودانية إن عملية رصد الدرجات ومراجعة أوراق الإجابات استغرقت وقتًا أطول من المعتاد، نظرًا للتحديات الأمنية واللوجستية التي واجهت فرق التصحيح في عدد من الولايات. وأضافت أن الوزارة بذلت جهودًا كبيرة لضمان نزاهة ودقة النتائج رغم الظروف الصعبة التي تعمل فيها المؤسسات التعليمية في الوقت الراهن.
وفي بيان رسمي، قدمت الوزارة اعتذارًا للطلاب وأسرهم عن التأخير الذي طرأ على إعلان نتائج الشهادة الثانوية، مؤكدة أن هذا التأخير كان “خارجًا عن إرادة الوزارة”، نتيجة الأوضاع الأمنية التي أثرت على جميع القطاعات في البلاد، بما فيها التعليم.
وأكد الدكتور التهامي الزين، وزير التربية والتعليم السوداني، أن الحرب المستمرة منذ أكثر من عام تسببت في تعقيدات واسعة داخل الوزارة، وأثرت على مهامها الإدارية والفنية، لا سيما ما يتعلق بعمليات تصحيح الامتحانات وتجميع النتائج من الولايات المختلفة.

وأضاف الوزير أن الوزارة تمكنت من إنجاز عملية التصحيح والرصد رغم الصعوبات، موضحًا أنه سيُعلن خلال المؤتمر الصحفي المرتقب في الأول من نوفمبر عن تفاصيل نسب النجاح في الأقسام الأكاديمية والفنية والدينية، بالإضافة إلى عدد الطلاب الذين خاضوا الامتحانات والمراكز التي جرى استخدامها في مختلف المناطق السودانية.
ومن المتوقع أن يُعقد المؤتمر الرسمي لإعلان النتائج في مقر وزارة التربية والتعليم بالعاصمة بورتسودان، بحضور كبار المسؤولين في الحكومة الانتقالية، وممثلي وسائل الإعلام المحلية والدولية.
ويُذكر أن امتحانات الشهادة الثانوية السودانية تمثل المرحلة الأهم في مسار الطلاب التعليمي، إذ تُحدد مستقبلهم الجامعي وتوزيعهم على الكليات داخل وخارج السودان. وقد حرصت السلطات التعليمية على استمرار الامتحانات رغم التحديات، في محاولة للحفاظ على النظام التعليمي من الانهيار الكامل جراء النزاع المسلح المستمر.
بهذا الإعلان، يُعد السودان قد خطا خطوة مهمة نحو استقرار العملية التعليمية وإعادة الثقة في المؤسسات التربوية، رغم استمرار التحديات الأمنية والسياسية التي تواجه البلاد.