مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

كواليس الاتصال الهاتفي بين ولي عهد السعودية والرئيس الفرنسي

نشر
الأمير محمد بن سلمان
الأمير محمد بن سلمان و ماكرون - أرشيفية

في لحظات حاسمة شهدتها الساحة الدولية، جرى اتصال هاتفي مُهم بين ولي عهد السعودية، «الأمير محمد بن سلمان»، والرئيس الفرنسي، «إيمانويل ماكرون»، حيث تبادلا رسائل تحمل في طياتها معاني سياسية عميقة وأسرارًا لم تُكشف بعد.

بحث تطورات الأزمة الشرق أوسطية

وفي التفاصيل، بحث الأمير محمد بن سلمان، مع إيمانويل ماكرون، هاتفيًا، تطورات الأوضاع في غزة وجهود إنهاء الحرب وتعزيز جهود إحلال الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.

وتم خلال الاتصال الهاتفي، التأكيد على ضرورة رفع المُعاناة الإنسانية فورًا عن الشعب الفلسطيني الشقيق والانسحاب الإسرائيلي الكامل.

كما اتفق «بن سلمان وماكرون» على أهمية البدء في خطوات عملية لتحقيق السلام العادل على أساس حل الدولتين.

وجرى أيضًا بحث التعاون القائم بين البلدين في عدد من المجالات كما تم بحث عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، حسبما أفادت وكالة الأنباء السعودية (واس).

مؤتمر حل الدولتين

يُشار إلى أن مؤتمر «حل الدولتين» الذي عقد في نيويورك يومي 28 و29 يوليو برئاسة «السعودية وفرنسا»، قد خلص إلى «إعلان نيويورك» الذي تضمن الإعلان عن العمل المشترك لإنهاء الحرب في غزة والتوصل إلى تسوية عادلة وسلمية ودائمة للصراع الإسرائيلي الفلسطيني بناء على التطبيق الفعال لحل الدولتين وبناء مستقبل أفضل للفلسطينيين والإسرائيليين وجميع شعوب المنطقة.

يُذكر أن حركة «حماس» وإسرائيل توصلتا في (9) أكتوبر الجاري إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى وفق خطة للرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، وفي اليوم التالي دخلت المرحلة الأولى من الاتفاق حيز التنفيذ.

فرنسا.. تراجع شعبية «ماكرون» إلى مستويات حرجة والأغلبية تُؤيد استقالته

في بلدٍ عُرف بثوراته السياسية ورفضه للصمت الشعبي، تعود «فرنسا» مُجددًا إلى واجهة الغضب الجماهيري، فقد كشفت استطلاعات الرأي الأخيرة عن تراجع خطير في شعبية الرئيس «إيمانويل ماكرون»، حتى باتت الغالبية ترى في استقالته مخرجًا للأزمة العميقة التي تعصف بالبلاد. بين ساحات الاحتجاج وصناديق الاستطلاع، يتآكل رصيد «ماكرون»… والشرعية على المحك.

وفي هذا الصدد، أظهرت استطلاعات رأي عديدة أجرتها وسائل إعلام فرنسية، أن غالبية المواطنين يُؤيدون استقالة «ماكرون» في أعقاب استقالة رئيس الوزراء الخامس «سيباستيان ليكورنو» صباح الإثنين.

الفرنسيون يُطالبون برحيل ماكرون

وتُظهر نتائج استطلاع أجرته شركة «Toluna-Harris Interactive» لمحطة (RTL) الإذاعية أن (73%) من الفرنسيين يُؤيدون استقالة «ماكرون»، كما يعتقد (76%) من المستطلعين أن ماكرون يتحمل المسؤولية الرئيسية عن استقالة «ليكورنو».

ووفقًا لنتائج استطلاع أجرته شركة «Odoxa-BackBone Consulting» لصالح صحيفة «فيغارو»، فإن (70%) من المواطنين يؤيدون استقالة الرئيس الفرنسي، وفي الوقت نفسه، دعا (60%) من المستطلعين إلى حل المجلس الأدنى في البرلمان الذي تم انتخابه في يوليو 2024.

استقالة ماكرون تحظى بدعم واسع

وتُشير بيانات استطلاع أجراه المعهد الفرنسي للرأي العام (IFOP) لصالح قناة (LCI) التلفزيونية إلى أن (66%) من الفرنسيين يُؤيدون استقالة ماكرون من منصبه. في الوقت نفسه، أعرب (53%) من المستطلعين عن اقتناعهم بأن ماكرون سيحل المجلس الأدنى في البرلمان بالبلاد في الأشهر القليلة المُقبلة.

وتُوضح نتائج استطلاع أجرته شركة (Elabe) لصالح قناة (BFMTV) التلفزيونية، أن (51%) من المواطنين الفرنسيين يُؤيدون استقالة ماكرون. ويتوقع (90%) من المستطلعين حدوث مشاكل اقتصادية خطيرة بسبب الأزمة السياسية في فرنسا.

وأجريت جميع الاستطلاعات في 6 أكتوبر الجاري، وشمل كل منها حوالي ألف مواطن فرنسي بالغ.

استقالة ليكورنو تُربك المشهد السياسي

وقد أعلن «ليكورنو» في مؤتمر صحفي، يوم الإثنين، تقديم استقالته من منصب رئيس الوزراء، بعد أن شغل المنصب لأقل من شهر. وأضاف لاحقًا أنه سيُنفذ تكليف «ماكرون» بإجراء مشاورات نهائية مع ممثلي القوى السياسية المختلفة في محاولة لتشكيل حكومة جديدة. وهكذا، بقي ليكورنو في منصبه لمُدة (27) يومًا فقط.

ومنذ إعادة انتخاب «إيمانويل ماكرون» رئيسًا لفرنسا في عام 2022، شهدت البلاد تغيير خمسة رؤساء حكومات هم: «إليزابيث بورن، وغابريال أتال، وميشال بارنييه، وفرانسوا بايرو، وسيباستيان ليكورنو».

ماكرون يُحذّر: «إسرائيل تفقد دعم العالم بسبب المدنيين في غزة»

في تحذير نادر له، أكد الرئيس الفرنسي، «إيمانويل ماكرون»، أن استمرار إسرائيل في العمليات العسكرية التي تُؤدي إلى سقوط ضحايا مدنيين في «غزة» قد يُكلفها خسارة دعم الرأي العام الدولي، ويُهدد صورتها على الساحة العالمية.