مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

إسرائيل تتراجع وتعيد فتح معابر غزة غداً تحت ضغط أمريكي

نشر
الأمصار

كشف مسئولون في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، أن تل أبيب قررت إعادة فتح المعابر مع قطاع غزة واستئناف إدخال المساعدات الإنسانية اعتباراً من صباح غد الاثنين، وذلك عقب ضغوط مباشرة من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. 

ونقل الصحفي الأمريكي باراك رافيد، مراسل موقع "إكسيوس"، عن مسئولين إسرائيليين قولهم إن القرار جاء بعد اتصالات مكثفة أجرتها واشنطن خلال الساعات الماضية لإلزام إسرائيل باحترام التفاهمات المتعلقة بوقف إطلاق النار.

وكانت القيادة السياسية الإسرائيلية قد أعلنت في وقت سابق وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع "حتى إشعار آخر"، بزعم أن حركة حماس خرقت اتفاق وقف إطلاق النار في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة. وأثار القرار موجة من الانتقادات الدولية، خاصة في ظل التحذيرات من تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع الذي يعاني من نقص حاد في الغذاء والدواء والوقود.

وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية، من بينها صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مارس ضغطاً سياسياً على رئيس الوزراء الإسرائيلي لدفعه إلى التراجع عن قرار وقف المساعدات، مشدداً على أن استمرار تدفق الإغاثة الإنسانية يعد جزءاً أساسياً من اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة ودول أخرى.

في السياق ذاته، أعلنت قناة "فرانس 24" أن جيش الاحتلال شن غارات جوية جديدة على أهداف في جنوب قطاع غزة قال إنها تابعة لحركة حماس. وادعت إسرائيل أن الهجمات جاءت رداً على ما وصفته بـ"خرق حماس لوقف إطلاق النار" إثر هجوم قالت إنه استهدف قوات إسرائيلية في منطقة رفح.

من جانبها، نفت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، هذه الاتهامات بشكل قاطع، مؤكدة في بيان رسمي أنها تلتزم التزاماً كاملاً بجميع بنود اتفاق وقف إطلاق النار، وفي مقدمتها وقف العمليات العسكرية في كافة مناطق قطاع غزة. وأضافت الكتائب أنها لا علم لها بأي اشتباكات في رفح، مشيرة إلى أن إسرائيل تسعى إلى خلق ذرائع لتقويض الاتفاق.

ويأتي هذا التطور في وقت تحذر فيه منظمات دولية من كارثة إنسانية وشيكة إذا ما استمر تعطيل وصول المساعدات، معتبرة أن فتح المعابر خطوة ضرورية لإنقاذ الأرواح واستقرار الوضع الميداني، لكنها تبقى رهينة التطورات السياسية والعسكرية بين الطرفين.