مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

البرازيل.. حادث انقلاب حافلة يُسفر عن مصرع 17 شخصًا

نشر
جانب من الحادث
جانب من الحادث

في لحظة خاطفة، تحوّلت رحلة عادية إلى «مأساة دامية»، حين انقلبت حافلة تقلّ ركابًا على طريق جبلي في «البرازيل»، مُسفرةً عن مصرع (17) شخصًا. دماء الضحايا اختلطت بصرخات الناجين، والمشهد بات عنوانًا جديدًا للحزن العميق في البلاد.

حادث دموي في البرازيل

وفي التفاصيل، لقي (17) شخصًا على الأقل مصرعهم، وأُصيب آخرون، إثر انقلاب حافلة ركاب كانت تقل حوالي (30) راكبًا في ولاية «بيرنامبوكو» شمال شرق البرازيل.

وأفادت الشرطة بأن الحادث وقع في مدينة «سالوا» عندما فقد السائق السيطرة على الحافلة، فاجتاز المسار المعاكس واصطدم بصخور على جانب الطريق، قبل أن يعود إلى مساره ويصطدم بجرف رملي تسبب في انقلاب المركبة.

ونُقل المصابون إلى مستشفيات قريبة، بينما لم يُحدد العدد الدقيق للإصابات على الفور. وأشارت التحقيقات الأولية إلى أن السائق عانى من إصابات طفيفة، وثبتت «سلبية» اختبار الكحول لديه، ولا تزال أسباب الحادث قيد التحقيق.

من جهته، أكد حاكم ولاية باهيا المجاورة، «جيرونيمو تيكسيرا»، عبر منصة «إكس»، أن إدارته تقدم الدعم لجهود الإنقاذ وتحديد هويات الضحايا، مُعربًا عن حزنه لـ«فقدان الأرواح والإصابات ومُعاناة جميع العائلات».

موجة حوادث مُستمرة بالبرازيل

يُذكر أن هذا الحادث يُضاف إلى سلسلة حوادث الطرق المُميتة في «البرازيل»، التي سجلت أكثر من (10) آلاف حالة وفاة في عام 2024 فقط، وفقًا لوزارة النقل.

وكانت حوادث مُماثلة قد وقعت في أشهر سابقة، منها انقلاب حافلة في جنوب شرق البلاد أسفر عن مقتل (11) شخصا في أبريل، وتصادم حافلة طلاب جامعة مع شاحنة في ولاية «ساو باولو» خلفت (12) قتيلًا في فبراير، إضافة إلى انقلاب حافلة فريق كرة قدم «تماسيح كوريتيبا» الذي أودى بحياة ثلاثة أشخاص في سبتمبر الماضي.

رئيس البرازيل: «ترامب بحاجة لتغيير أسلوبه في التعامل مع الدول»

على صعيد آخر، بينما تتسارع التوترات السياسية على مستوى العالم، تصاعدت حدة الخلافات بين الرئيس البرازيلي، «لويس إيناسيو  لولا دا سيلفا»، ونظيره الأمريكي «دونالد ترامب»، حيث وجّه لولا انتقادًا شديدًا لترامب، مُطالبًا إياه بتغيير أسلوبه في التعامل مع الدول الأخرى. هذه التصريحات تفضح التباين العميق بين أسلوب قيادة الزعيمين، وتُظهر حالة من الفتور في العلاقات بين البرازيل والولايات المتحدة.

ودعا الرئيس البرازيلي، نظيره الأمريكي، إلى «الكف عن اعتبار نفسه إمبراطور العالم»، مُؤكّدًا ضرورة أن ينتهج أسلوبًا حضاريًا في الحوار مع الدول الأخرى.

لولا يُوضح موقفه من ترامب

وقال لولا دا سيلفا، في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»: «ليست لديّ أي علاقة مع ترامب، لأنه عندما انتُخب لأول مرة لم أكن رئيسًا. كانت علاقاته مع الرئيس بولسونارو، وليس مع البرازيل».

وأضاف: «لم أحاول أبدا الاتصال بترامب لمناقشة الرسوم الأمريكية، لأنه لم يكن يُريد الحديث. لكنني مُستعد لتحيته عند لقائنا على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الأسبوع المُقبل، غير أنه ينبغي ألا يعتبر نفسه إمبراطورًا للعالم».

لولا ينتقد سياسة ترامب التجارية

وانتقد الرئيس البرازيلي الأسلوب الذي اتبعته إدارة ترامب في فرض الرسوم على السلع البرازيلية، قائلًا: إن واشنطن لم تتعامل مع بلاده بـ«طريقة حضارية»، إذ كان «ترامب» يُعلن عن قراراته عبر صفحاته على وسائل التواصل الاجتماعي بدلًا من الحوار المباشر.

كما لفت لولا دا سيلفا إلى أنه يتمتع بعلاقات أوثق مع الرئيس الروسي، «فلاديمير بوتين» مقارنة بترامب، نظرًا لأنهما يعرفان أحدهما الآخر منذ سنوات طويلة.

لولا يرد على اتهامات تمويل روسيا

وردّ الرئيس البرازيلي على الاتهامات بأن بلاده تُُساعد روسيا في تمويل العمليات العسكرية في أوكرانيا من خلال شراء النفط الروسي، قائلا: «البرازيل لا تُموّل روسيا. نحن نشتري النفط لأننا بحاجة إليه، تمامًا كما تفعل الصين والهند وبريطانيا أو حتى الولايات المتحدة».

وكان قد وقّع ترامب أمرًا تنفيذيا في 30 يوليو الماضي، زاد بموجبه التعريفات الجمركية على المنتجات البرازيلية إلى (50%)، لكنه في الوقت نفسه أدخل قائمة تضم (700) استثناء في قطاعات استراتيجية مثل تصنيع الطائرات والطاقة والزراعة.

من جانبه، أكد الرئيس البرازيلي، أنه إذا فرضت واشنطن رسومًا جمركية على السلع البرازيلية فلن يندم على ما لا يُمكن تغييره بل ستُركّز بلاده على إيجاد شركاء تجاريين آخرين.

البرازيل تكسر القيد الأمريكي.. و«دا سيلفا» يكشف الأسباب

في خطوة تُعبّر عن تحوّل جذري في سياسة «البرازيل» الخارجية، إذ أعلن الرئيس «لولا دا سيلفا»، أن بلاده أنهت مرحلة الاعتماد على «الولايات المتحدة»، في مُؤشر واضح على التوجه نحو شراكات عالمية مُتعددة وتحالفات جديدة بعيدًا عن الهيمنة الغربية التقليدية.