أردوغان ووزير مالية السودان ينتقدان تجاهل الأزمة الإنسانية

أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن بالغ حزنه إزاء الصراع الدامي المستمر في السودان، مشدداً على أن المجتمع الدولي يتجاهل مأساة هذا البلد، ولم يوليها الاهتمام الكافي. 

وأكد أردوغان، خلال كلمته في “منتدى الأعمال والاقتصاد التركي الإفريقي” بإسطنبول، أن تركيا من بين الدول الأكثر سخاءً في تقديم المساعدات الإنسانية، دون أي تمييز على أساس الدين أو الأصل، ودون توقع مقابل مادي، مضيفاً: “الصراع في السودان يؤلمنا بشدة ونأمل تحقيق وقف لإطلاق النار أولاً، ثم إرساء سلام دائم”.

وفي الوقت ذاته، تواجه مدينة الفاشر غرب السودان أوضاعاً مأساوية، حيث يضطر السكان المحاصرون إلى أكل جلود الأبقار للبقاء على قيد الحياة، وسط حصار خانق وغياب المساعدات الأساسية، فيما تستمر القوات المسلحة في تصعيد القتال، ما يفاقم الأزمة الإنسانية التي تُعدّ الأشد في العالم منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023. وتشير تقارير محلية إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد الملايين نتيجة الصراع المستمر.

على صعيد آخر، كشف وزير المالية السوداني جبريل إبراهيم عن سعي بلاده إلى تعزيز التعاون الاقتصادي مع روسيا في مجالات استراتيجية، أبرزها الطاقة، التعدين، والبنية التحتية، مؤكداً توقيع اتفاقيات تهدف إلى جذب الشركات الروسية لتطوير حقول النفط، مشاريع الكهرباء، ومناجم الذهب، إضافة إلى استيراد القمح لتأمين الأمن الغذائي، وتقليل أثر العقوبات الغربية من خلال التعامل بالعملات المحلية وخفض الرسوم الجمركية بين البلدين.

وأشار الوزير إلى أن الحرب لم تنته بعد، لكنها باتت محصورة في مناطق معينة، مؤكداً أن السودان يمتلك مقومات اقتصادية كبيرة، مثل التربة الخصبة والمياه العذبة، مما يؤهله ليصبح “سلة غذاء المنطقة”. كما دعا إلى الاستفادة من الخبرات الروسية لدعم التنمية الاقتصادية وإعادة الإعمار، مشدداً على أهمية التعاون المشترك لتجاوز التحديات الاقتصادية والأمنية وتحقيق الاستقرار في البلاد.

وزير الخارجية المصري: نعمل لإنهاء مأساة السودان ودعم إعمار غزة

أكد وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج في جمهورية مصر العربية، الدكتور بدر عبدالعاطي، أن بلاده تتابع عن كثب تطورات الأوضاع في السودان، مشيرًا إلى أن مصر معنية في المقام الأول بكل ما يحدث في الدولة الشقيقة، وتسعى لإنهاء المأساة الإنسانية التي يعيشها الشعب السوداني من خلال العمل على التوصل إلى هدنة إنسانية شاملة تقود إلى وقف فوري لإطلاق النار، تمهيدًا لبدء عملية سياسية جامعة لا تُقصي أحدًا.