مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

ليبيا تشهد انتخابات محلية في 16 بلدية بعد تأجيلها لأسباب أمنية

نشر
الأمصار

شهدت ليبيا اليوم السبت انطلاق الجولة الجديدة من الانتخابات المحلية في 16 بلدية، وذلك بعد تأجيلها في أغسطس الماضي لأسباب أمنية، حيث أدرجت ضمن المرحلة الثالثة من العملية الانتخابية التي تشرف عليها المفوضية الوطنية العليا للانتخابات.

وأوضحت المفوضية، في بيان رسمي، أن عملية الاقتراع بدأت صباح اليوم وتستمر حتى الساعة السادسة مساءً، بمشاركة نحو 96 ألف ناخب وناخبة موزعين على 142 مركز اقتراع تضم 341 محطة تصويت، لاختيار 743 مترشحًا ومترشحة وفق النظام المزدوج الذي يجمع بين القوائم والأفراد.

وبحسب آخر الإحصاءات الصادرة عن المفوضية، فقد بلغت نسبة المشاركة حتى الساعة الثانية ظهرًا نحو 30%، بعد أن أدلى أكثر من 26 ألف ناخب بأصواتهم، وسط أجواء وصفت بالهادئة والمنظمة نسبيًا في معظم البلديات المشمولة بالاقتراع.

وشملت الانتخابات الحالية بلديات: إجخرة، وجالو، والكفرة، وجردس العبيد، والمرج، وأوباري، والغريفة، والشرقية، والقطرون، وغات، وبراك الشاطئ، والقرضة، وأدري، والجفرة، وخليج السدرة، وأوجلة.

يُذكر أن المرحلة الأولى من الانتخابات البلدية كانت قد أُجريت في نوفمبر 2024 وشملت 58 بلدية، فيما جرت المرحلة الثانية في أغسطس الماضي في 33 بلدية، غير أن الاقتراع تأجل في 16 منها لأسباب أمنية، لتُدرج اليوم ضمن المرحلة الثالثة التي ستستكمل لاحقًا بإجراء الانتخابات في 12 بلدية أخرى يوم 20 أكتوبر الجاري.

وأكدت المفوضية أن تنظيم العملية على مراحل يأتي تماشيًا مع اختلاف مواعيد انتهاء ولاية المجالس البلدية، حيث تُدرج البلديات المنتهية ولايتها في الجولات الانتخابية اللاحقة.

من جانبها، رحبت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا باستئناف العملية الانتخابية، مشيدة بجهود المفوضية والجهات المعنية لضمان سير الانتخابات بشفافية، معتبرةً أن هذه الخطوة تمثل تقدمًا مهمًا نحو استعادة شرعية مؤسسات الحكم المحلي ودعم مسار الاستقرار السياسي.

ودعت البعثة الأممية جميع الناخبين المسجلين إلى ممارسة حقهم الديمقراطي والمشاركة بفاعلية في التصويت، مؤكدة أن نجاح هذه الانتخابات يعكس إرادة الليبيين في بناء مؤسسات منتخبة تعبر عن تطلعاتهم.

وتأتي هذه الانتخابات في ظل استمرار الانقسام السياسي في ليبيا بين حكومتين متنافستين، إحداهما حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة في طرابلس والمعترف بها دوليًا، والأخرى برئاسة أسامة حماد المكلّفة من مجلس النواب في الشرق، حيث يأمل الليبيون أن تمهد هذه الخطوة الطريق نحو الانتخابات البرلمانية والرئاسية المرتقبة، بما يسهم في إنهاء حالة الانقسام والصراع على الشرعية التي تعاني منها البلاد منذ أكثر من عقد.