الصين توافق على إجراء محادثات تجارية جديدة مع أميركا
قالت الصين السبت إنها وافقت على إجراء جولة جديدة من المحادثات التجارية مع الولايات المتحدة "في أقرب وقت ممكن"، فيما يسعى البلدان إلى تجنب معركة رسوم جمركية أخرى مدمرة.
هدنة هشة في التوتر التجاري بين واشنطن وبكين وسط استعداد لمحادثات جديدة
وجاء هذا الإعلان عقب مكالمة بالفيديو بين كبير المفاوضين الصينيين، نائب رئيس الوزراء هي ليفينغ، ووزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت، جرت خلالها "تبادلات صريحة وعميقة وبنّاءة"،
وتتصاعد التوترات التجارية بين واشنطن وبكين منذ الأسبوع الماضي بعد إعلان بكين أنها ستشدد الضوابط على صادرات المعادن النادرة. وقال بيسنت الجمعة إنه سيجتمع مع نظيره ليفينغ الأسبوع المقبل للتحضير لمزيد من المفاوضات.
ويبدو أن الحكومة الأميركية تريد خفض التصعيد، مع إعلان دونالد ترامب استعداده للقاء نظيره الصيني شي جينبينغ قريبا. واندلعت التوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة مجددا هذا العام عندما أعلن ترامب رسوما جمركية واسعة النطاق على الواردات الأميركية، فيما قام الطرفان بخطوات انتقامية متبادلة.
وفي مرحلة ما، تجاوزت الرسوم التي فرضها الجانبان نسبة 100%، ما أدى إلى توقف جزء من التجارة، فيما انتظرت أعمال تجارية التوصل إلى حل. وخفّضت القوتان مذاك الرسوم الجمركية التي فرضتها كل منهما على الأخرى في إطار هدنة ما زالت هشّة.
صندوق النقد الدولي يحذر من مخاطر انخفاض النمو الاقتصادي
عبرت الدول الأعضاء في صندوق النقد الدولي عن قلقها من الضغوط وعدم اليقين الناجمين عن تفاقم التوترات التجارية، فضلاً عن التقدم المحرز في مجال الذكاء الاصطناعي والتحول الذي تشهده الأسواق العالمية، لكن بيان اللجنة التوجيهية قدم بارقة أمل في متانة النمو واستمرار تراجع معدلات التضخم.
لنقد الدولي": مخاطر اقتصادية عالمية متزايدة وسط تحولات كبرى وتحديات متصاعدة
وأشار بيان رئيس اللجنة الدولية للشؤون النقدية والمالية، التي تمثل اقتصادات الدول الأعضاء البالغ عددها 191 دولة، إلى المخاطر السلبية الناجمة عن انخفاض النمو الاقتصادي وارتفاع الديون والأحداث المناخية المتطرفة واختلال التوازن العالمي المفرط والحروب.
وقال وزير المالية السعودي محمد الجدعان، الذي يرأس أيضاً اللجنة التوجيهية لصندوق النقد الدولي، في بيان إن التحولات الكبرى في السياسات التجارية ومسائل أخرى تعيد تشكيل الأسواق العالمية وأطر السياسات، مما يفاقم حالة عدم اليقين. وأضاف أن هذه التغيرات، فضلاً عن القوى التحويلية مثل التحول الرقمي والتحولات الديموغرافية، تخلق تحديات ولكنها توفر فرصاً أيضاً.