جيش الاحتلال الإسرائيلي يقصف مواقع لحزب الله وجمعية أخضر بلا حدود جنوبي لبنان

الحدود تشتعل من جديد، والنار التي لا تنطفئ تعود لتأكل الهشيم المتبقي من التهدئة. «جيش الاحتلال الإسرائيلي» يُطلق جولة قصف عنيفة في «لبنان» استهدفت مواقع لحزب الله وجمعية بيئية، في رسالة ميدانية تتجاوز الحسابات التقليدية.

غارة إسرائيلية على سيارة في جنوب لبنان تقتل شخصًا وتُصيب آخرين

جيش الاحتلال الإسرائيلي يُنفذ سلسلة غارات على مناطق مختلفة في لبنان

وفي التفاصيل، أعلن «الجيش الإسرائيلي»، أن مقاتلاته أغارت على بنى تحتية لحزب الله في منطقة «مزرعة سيناي» في جنوب لبنان حيث استهدفت مقلعًا استخدمه الحزب لإعادة الإعمار، حسبما أفادت وسائل إعلام عبرية، في أنباء عاجلة، اليوم الجمعة.

استهداف مواقع تحت التمويه

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، «أفيخاي أدرعي»: إن «الغارات استهدفت بنية تحتية مكنت حزب الله من إعادة إعمار مواقعه بغطاء مدني».

وأضاف بيان الجيش الإسرائيلي: أنه استهدف أيضًا هدفًا تابعًا لجمعية أخضر بلا حدود والتي استخدمها حزب الله «لإخفاء أعمال إرهابية» تهدف لإعادة إعمار بنى تحتية للتنظيم في جنوب لبنان تحت غطاء مدني مزعوم. وسبق أن كشف النقاب في العام 2018، أن جمعية «أخضر بلا حدود» تعمل بغطاء مدني لإخفاء وجود حزب الله في منطقة السياج مع إسرائيل، بحسب البيان.

تهديدات تُقابل برد عسكري

‏وشدد الجيش الإسرائيلي على أن «وجود هذه البنى التحتية يُشكّل خرقًا فاضحًا للتفاهمات بين «إسرائيل ولبنان» حيث سيُواصل الجيش العمل لإزالة أي تهديد على دولة إسرائيل».

وتستمر «إسرائيل» بخرق اتفاق وقف إطلاق النار مع «لبنان» منذ سريانه في (27 نوفمبر 2024)، حيث خرق الجيش الإسرائيلي هذا الاتفاق أكثر من (4500) مرة، ما أسفر عن مقتل وإصابة المئات، فيما يُؤكّد «حزب الله» التزامه الكامل بالاتفاق.

غارة إسرائيلية على سيارة في جنوب لبنان تقتل شخصًا وتُصيب آخرين

في تطور ميداني جديد، نفذّ «جيش الاحتلال الإسرائيلي» غارة جوية على سيارة في جنوب «لبنان»، أسفرت عن مقتل شخص وإصابة آخرين، مما يعكس استمرار التوترات الأمنية وتصاعد المواجهات في المنطقة.

إصابات وقتيل في هجوم إسرائيلي

وأفادت السُلطات اللبنانية، بمقتل شخص وإصابة آخرين، جراء غارة جوية شنها الجيش الإسرائيلي، مُستهدفًا سيارة بين بلدتي تولين وقلاوية جنوبي البلاد.

وذكر مركز عمليات طوارئ الصحة التابع لوزارة الصحة في لبنان، أن «غارة العدو الإسرائيلي على سيارة في بلدة برج قلاويه أدت إلى سقوط شهيد».

وأشارت «الوكالة الوطنية للإعلام» إلى أن «الشهيد يُدعى محمد .ي، من بلدة مجدل سلم»، مُوضحة أن الجيش الإسرائيلي نفذّ غارته على السيارة عبر طائرة مُسيّرة تابعة.

سيارة أخرى تتضرر بغارة إسرائيلية

كما أكدت «الوطنية للإعلام»، حصول إصابات في سيارة أخرى تضررت جراء الغارة، وكان في داخلها عدد من الأطفال.

وأفادت الوكالة أيضًا بأن «محلقة إسرائيليّة ألقت مسامير في شوارع بلدة رامية» الجنوبية، فيما عملت دورية من الجيش اللبناني على إزالتها. كما عُثر على محلقة إسرائيلية كانت سقطت في بلدة حولا الحدودية.

وبحسب المصدر نفسه، ألقت مُسيّرة مُعادية، قنبلة صوتية على بلدة الضهيرة الجنوبية، بالتزامن مع إطلاق نار على أطراف البلدة.

خروقات إسرائيلية مُستمرة منذ نوفمبر

وتستمر إسرائيل بخرق اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان منذ سريانه في (27 نوفمبر 2024)، حيث خرق الجيش الإسرائيلي هذا الاتفاق أكثر من (3000) مرة، ما أسفر عن مقتل وإصابة المئات، فيما يُؤكّد «حزب الله» التزامه الكامل بالاتفاق.

ورغم انتهاء مُهلة سحب إسرائيل لقواتها من جنوب لبنان بموجب وقف إطلاق النار في 18 فبراير، أبقت هذه على وجودها في خمس نقاط استراتيجية في جنوب لبنان على امتداد الحدود، ما يخولها الإشراف على البلدات الحدودية اللبنانية والمناطق المقابلة في الجانب الإسرائيلي للتأكد «من عدم وجود تهديد فوري»، حسبما تقول.

وتتواصل الغارات الإسرائيلية والقصف الذي يطال عُمق «لبنان»، مُخلفًا دمارًا وضحايا. وبينما تتحدث إسرائيل عن استهداف كوادر ومخازن أسلحة لحزب الله، يرفض أهالي المناطق المتضررة هذه الادعاءات.

جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن قصف مئات الأهداف التابعة لحزب الله في أنحاء لبنان

من ناحية أخرى، وفي وقت سابق، أعلن «جيش الاحتلال الإسرائيلي»، قصف مئات الأهداف التابعة لحزب الله في جميع أنحاء «لبنان» الليلة الماضية، حسبما أفادت وسائل إعلام عبرية، في أنباء عاجلة، الأحد.