السعودية تتولى رئاسة الشبكة العالمية للهيئات الإشرافية على الذكاء الاصطناعي

اختيرت المملكة العربية السعودية، ممثلة في الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا)، لرئاسة الشبكة العالمية رفيعة المستوى للهيئات الإشرافية على الذكاء الاصطناعي (GNAIS) التابعة لمنظمة اليونسكو، وذلك خلال الاجتماع الذي عُقد في مقر المنظمة بالعاصمة الفرنسية باريس، بمشاركة ممثلين عن 25 هيئة إشرافية دولية من الدول الأعضاء والمنظمات المعنية بأخلاقيات الذكاء الاصطناعي.
ويأتي هذا الاختيار بالتنسيق مع اللجنة الوطنية السعودية للتربية والثقافة والعلوم، تقديرًا من منظمة اليونسكو للدور الريادي الذي تضطلع به المملكة في تطوير الأطر والمعايير الأخلاقية للذكاء الاصطناعي على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، إلى جانب دعمها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة 2030، خاصة تلك المرتبطة بتعزيز الاستخدام المسؤول والآمن لتقنيات الذكاء الاصطناعي، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى تمكين الاقتصاد القائم على البيانات والذكاء الاصطناعي وتعزيز موقع المملكة الريادي عالميًا في هذا المجال.
وتهدف شبكة (GNAIS) إلى تعزيز التعاون الدولي بين الهيئات الإشرافية المختصة بالذكاء الاصطناعي، وتبادل الخبرات والمعارف، وبناء القدرات في مجالات الأخلاقيات والإشراف على تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
كما تسعى إلى تطوير معايير وأدوات موحدة تسهم في رفع كفاءة الإشراف والرقابة على استخدامات الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات.
وتوفر الشبكة لأعضائها موارد تدريبية متخصصة ومستودعًا شاملًا لدراسات الحالة وأفضل الممارسات العالمية، مما يعزز قدرات الدول الأعضاء على مواكبة التحولات التقنية المتسارعة وضمان توظيف الذكاء الاصطناعي بشكل يحقق التنمية المستدامة ويحافظ على القيم الإنسانية والأخلاقية في الوقت ذاته.
وعلى صعيد أخر، رفع صندوق النقد الدولي توقعاته لنمو اقتصاد المملكة العربية السعودية للمرة الثانية على التوالي خلال ثلاثة أشهر، مدعوماً بتوسع الأنشطة غير النفطية وتحسن أسعار النفط، إلى جانب تخفيف تخفيضات الإنتاج من قبل تحالف "أوبك+".
وأوضح الصندوق، في تقريره المحدث لشهر أكتوبر 2025 بعنوان "آفاق الاقتصاد العالمي"، أن الناتج المحلي الإجمالي للمملكة من المتوقع أن ينمو بنسبة 4% خلال عامي 2025 و2026، بزيادة قدرها 0.4 و0.1 نقطة مئوية على التوالي مقارنة بتقديرات يوليو الماضي.
وأشار التقرير إلى أن النظرة الإيجابية للاقتصاد السعودي تعززت بفضل ارتفاع متوسط أسعار النفط العالمية، حيث رفع الصندوق توقعاته لمتوسط سعر الخام إلى 68.9 دولاراً للبرميل في 2025 و65.8 دولاراً في 2026، مقارنة بالتقديرات السابقة البالغة 68.2 و64.3 دولاراً للبرميل.