ترامب: المحادثة الهاتفية مع بوتين حققت تقدمًا كبيرًا.. والبيت الأبيض يؤكد أولوية المفاوضات

أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الخميس، أن المحادثة الهاتفية التي أجراها مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين حققت "تقدمًا كبيرًا"، في إشارة إلى انفراجة محتملة في الجهود الرامية لإنهاء الحرب المستمرة في أوكرانيا منذ أكثر من ثلاث سنوات.
وقال ترامب، في تصريحات نقلتها قناة القاهرة الإخبارية، إن اللقاءات المقبلة بين واشنطن وموسكو ستُبنى على هذا التقدم الإيجابي، مؤكدًا أن الحوار مع الجانب الروسي فتح الباب أمام تفاهمات أوسع تتعلق بمستقبل الأمن الأوروبي والعلاقات الثنائية بين البلدين.
وأضاف الرئيس الأمريكي أنه سيبحث مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، خلال لقائهما المقرر غدًا في البيت الأبيض، تفاصيل الاتصال مع بوتين، إلى جانب عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، مشيرًا إلى أن اللقاء سيُركّز أيضًا على دعم الدفاعات الأوكرانية ومناقشة المسار السياسي للحرب.
من جهته، شدد البيت الأبيض على أن واشنطن ترى أن الحرب في أوكرانيا "يجب أن تنتهي عبر المفاوضات"، وليس بالحلول العسكرية، مؤكدًا التزام الولايات المتحدة الأمريكية بالعمل مع جميع الأطراف لتحقيق تسوية سلمية عادلة تُعيد الاستقرار إلى المنطقة.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض إن الجهود الدبلوماسية الأمريكية مستمرة على أكثر من محور، مشيرًا إلى أن المستشارين الأمريكيين ريتشارد ويتكوف وجاريد كوشنر يواصلان العمل لتنفيذ اتفاق غزة بالتوازي مع التحركات المرتبطة بالأزمة الأوكرانية.
وأوضح المتحدث أن "عملية إعادة رفات المحتجزين في غزة تتطلب وقتًا ومعدات خاصة لاستخراجها من تحت الأنقاض"، لافتًا إلى أن هذه الجهود تجري بتنسيق كامل مع شركاء واشنطن في المنطقة.
كما كشف ترامب أن اجتماع المستشارين رفيعي المستوى بين الجانبين الأمريكي والروسي، والمقرر عقده الأسبوع المقبل، سيرأسه عن الجانب الأمريكي وزير الخارجية ماركو روبيو، موضحًا أن اللقاء سيبحث مسارات التهدئة، وسبل وضع جدول زمني لبدء مفاوضات مباشرة بين موسكو وكييف.
ويأتي هذا التطور في ظل تحركات دبلوماسية مكثفة بين واشنطن وموسكو والعواصم الأوروبية، وسط مؤشرات على قرب استئناف الاتصالات السياسية رفيعة المستوى، في محاولة لإنهاء واحدة من أكثر الحروب دموية في القارة الأوروبية منذ عقود.