مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

انفجارات تهز قندهار واشتباكات حدودية بين طالبان وباكستان

نشر
الأمصار

شهدت مدينة قندهار الواقعة جنوب أفغانستان بعد ظهر اليوم الأربعاء سلسلة من الانفجارات العنيفة التي هزّت مناطق مختلفة من المدينة، بحسب ما أفادت به وسائل إعلام محلية. 

وقال سكان محليون إن أصوات الانفجارات كانت قوية للغاية وسمعت في أحياء متفرقة، مما أثار حالة من الذعر بين الأهالي.

ووفقًا لمصادر أمنية أفغانية، لم تُعرف حتى الآن طبيعة المواقع التي تم استهدافها، إلا أن بعض التقارير أشارت إلى أن إحدى أكاديميات الشرطة التابعة لحركة طالبان في المدينة ربما كانت من بين الأهداف المحتملة. وأغلقت السلطات في قندهار عدة طرق رئيسية كإجراء احترازي، فيما شوهدت سيارات الإسعاف وهي تتجه إلى مواقع الانفجارات.

وبالتزامن مع ذلك، ذكرت مصادر ميدانية أن طائرات حربية باكستانية نفذت ضربات جوية على منطقة سبين بولداك الواقعة على الحدود بين باكستان وأفغانستان حوالي الساعة الثالثة والربع عصرًا بالتوقيت المحلي. وتُعد سبين بولداك من أهم المعابر الحدودية التي تربط البلدين، وتشهد توترًا متكررًا منذ سيطرة حركة طالبان على الحكم في كابول عام 2021.

وأشارت التقارير إلى أن الغارات الباكستانية جاءت في أعقاب اشتباكات مسلحة اندلعت الليلة الماضية بين قوات من الجيش الباكستاني ومقاتلين من حركة طالبان الأفغانية في ثلاث مقاطعات حدودية. وخلال تلك المواجهات، فجّرت طالبان ما يُعرف بـ"بوابة الصداقة" التي تمثل المعبر الرئيسي بين البلدين، باستخدام برميل متفجر، في خطوة وصفتها مصادر محلية بأنها "تصعيد غير مسبوق" في التوتر بين الجانبين.

وفي سياق متصل، أكدت وسائل إعلام محلية مقتل صحفيين اثنين من التلفزيون الوطني الأفغاني خلال تغطيتهما للاشتباكات في المناطق الحدودية. ولم تُعرف بعد حصيلة الخسائر البشرية الدقيقة، حيث تتبادل طالبان والجيش الباكستاني الاتهامات وتقدم كل جهة رواية متناقضة بشأن سير المعارك وعدد الضحايا.

ويأتي هذا التصعيد في وقت تشهد فيه العلاقات بين إسلام آباد وكابول توترًا متزايدًا، بعد أن اتهمت الحكومة الباكستانية مرارًا حركة طالبان الأفغانية بالسماح لمقاتلين من تنظيم "تحريك طالبان باكستان" باستخدام الأراضي الأفغانية لتنفيذ هجمات ضد الجيش الباكستاني، وهو ما تنفيه كابول بشدة.