المغرب يواصل الاستثمار في الهيدروجين الأخضر رغم تباطؤ الطلب العالمي

يواصل المغرب تعزيز استثماراته في قطاع الهيدروجين الأخضر والوقود الاصطناعي رغم ضبابية الطلب العالمي، في إطار رؤية استراتيجية تهدف إلى تحويل المملكة إلى مركز إقليمي لإنتاج الوقود النظيف وصناعة الأمونيا الخضراء، وفق ما أكدته ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة المغربية خلال الدورة الخامسة من القمة العالمية للهيدروجين التي انعقدت الأسبوع الماضي بمدينة مراكش.
وأشارت الوزيرة إلى تمسك الدولة بخطتها الطموحة لتسريع الانتقال الطاقي، وتحقيق إنتاج تجاري للهيدروجين ومشتقاته قبل نهاية العقد الجاري، مستفيدة من الموارد الطبيعية الوفيرة للمملكة، بما في ذلك الطاقة الشمسية والرياح، وامتدادها البحري الطويل الذي يمكن من تطوير مشاريع متكاملة للهيدروجين الأخضر.

ويأتي هذا التوجه في وقت تتصاعد فيه التحديات العالمية، حيث ألغيت العديد من مشاريع الهيدروجين الأخضر خلال العام الماضي، بسبب ارتفاع التكاليف وتأخر وضوح الطلب، وفق بيانات "بلومبرغ". رغم ذلك، يواصل المغرب استقطاب استثمارات دولية عبر شركات عالمية مثل أكوا باور السعودية، وتوتال إنرجي الفرنسية، وOCP المغربية، لتطوير سلسلة صناعية متكاملة تشمل الأمونيا والوقود الاصطناعي والفولاذ الأخضر.
وأكد عمر علوي محمدي، المدير العام لشركة أكوا باور بالمغرب، أن نجاح المملكة في هذا القطاع يعتمد على تطوير إطار قانوني وتنظيمي شامل، يضمن استقرار العوائد للمستثمرين ويتيح تسريع سلسلة القيمة من الإنتاج إلى التصدير. كما أشار إلى أن المغرب قادر على تلبية احتياجات الصناعة الوطنية مثل إنتاج الأسمدة، وتوفير الوقود للنقل البحري، وتصديره إلى الأسواق الأوروبية القريبة.
ويرى الخبراء أن المغرب يضع أسسًا قوية لمستقبل الهيدروجين الأخضر، مع خطط طموحة لتغطية أكثر من 4% من الطلب العالمي على الوقود النظيف، وجذب استثمارات تصل قيمتها إلى عشرات المليارات من الدولارات، ما يعكس الطموح الوطني في التحول إلى اقتصاد منخفض الانبعاثات يعتمد على الطاقة المستدامة.
المغرب يبدأ فى إنشاء مركز صناعى لمحركات الطائرات
أطلق العاهل المغربي الملك محمد السادس، اشارة البدء في إنشاء المركز الصناعي لمحركات الطائرات، التابع لمجموعة “سافران”، المشروع الذي من شأنه أن يعزز مكانة المغرب كقطب استراتيجي عالمي لصناعة الطيران.
وسيضم هذا المركز ، مصنعا لتجميع واختبار محركات الطائرات لمجموعة “سافران”، وآخر مخصص لأنشطة صيانة وإصلاح محركات الطائرات من الجيل الجديد LEAP.وأكد وزير الصناعة والتجارة المغربي ، رياض مزور، في كلمة بالمناسبة أن المغرب استطاع أن يصبح وجهة عالمية لا محيد عنها في القطاعات المتطورة ، وأضاف : " خلال أقل من عقدين، وبفضل الاستراتيجيات الطموحة، المتتالية والمتكاملة ، تمكنت المغرب من إنشاء صناعة طيران ذات مستوى عالمي”.