الخارجية القطرية تكشف عن صعوبات وتفاؤل في ملف اتفاق غزة

في ظل أجواء من الترقُّب والقلق، كشفت «وزارة الخارجية القطرية»، عن واقع مليء بالتحديات والصعوبات التي تعترض تنفيذ «اتفاق غزة»، لكنها في الوقت نفسه عبّرت عن «تفاؤل حذر» يعكس الأمل في تجاوز هذه المرحلة الحساسة بنجاح.
وفي التفاصيل، صرّح المتحدث الرسمي باسم الخارجية القطرية، «ماجد الأنصاري»، بأن الخطوات التالية نحو تنفيذ الاتفاق بشأن قطاع غزة ستكون «صعبة»، مُعبّرا في الوقت ذاته عن «تفاؤل حذر» بشأن المرحلة التالية.
تصريحات الأنصاري عن التصعيد والتاريخ
وقال «الأنصاري»، في حديث لقناة «فوكس نيوز» الأمريكية: «هذا يوم تاريخي وهذا يوم انتظرناه لسنوات، وخصوصًا خلال السنتين الماضيتين»، مُشيرًا إلى أن المنطقة شهدت خلال هاتين السنتين «مستوى من التصعيد لم تره منذ عقود».
وأضاف: «نحن مُمتنون جدًا للرئيس ترامب على قدومه إلى المنطقة اليوم والتوقيع على إنهاء الحرب... ونأمل في أن تكون هذه الخطوة الأولى من بين خطوات كثيرة نحو إحلال السلام والاستقرار في المنطقة بقيادة الرئيس ترامب الذي سيعمل مع الزعماء الآخرين في المنطقة».
وأشار ماجد الأنصاري، إلى أن «الخطوات التالية ستكون صعبة جدًا، وقد أجلنا المناقشات حول المرحلة الثانية من أجل التأكد من تحقيق المرحلة الأولى، والآن جميع الرهائن في منازلهم ونحن في هذه اللحظة، والآن قد بدأت المناقشات الصعبة بشأن كيف سيتم تأمين غزة وإدارة غزة والتأكد من أننا لن نذهب إلى الحرب مُجددًا»، مُؤكّدًا «فرقنا تعمل الآن لضمان عدم وجود أي فارق زمني بين المرحلتين الأولى والثانية».
تفاؤل حذر مع تحديات التنفيذ
وفي معرض حديثه عن آفاق تنفيذ الاتفاق، تابع الأنصاري: «نحن واثقون مما قاله الرئيس ترامب اليوم وواثقون من الخطة وقد عملنا معه بشكل وثيق جدًا على تنفيذ هذه الخطة على الأرض، ولكن يجب أن أقول إن التحديات القائمة أمامنا ليست سهلة وعلينا أن نعمل جميعًا لضمان تحقيق ذلك»، قائلاً: «تعلمنا من خبرة هذه الحرب والنزاعات الأخرى في المنطقة أن نكون مُتفائلين بحذر، وإن لم نكن آملين لما كان لدينا طريق للمُضي قُدمًا إلى الأمام».
ويأتي ذلك بعد انعقاد «قمة شرم الشيخ للسلام» التي كانت مُكرسة للاتفاق حول وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين في «قطاع غزة»، والتي وقّع في ختامها زعماء «الولايات المتحدة ومصر وقطر وتركيا» بحضور زعماء عدد من الدول الأخرى، وثيقة خاصة بالاتفاق المذكور، أكدوا فيها عزمهم على تحقيق السلام في المنطقة.
قطر: «غزة مُدمّرة والضفة تُعاني عنفًا وحشيًا.. وإسرائيل تتحمل مسؤولية عدوانها»
بين أنقاض غزة وحالات العنف الوحشي التي تضرب الضفة الغربية، تقف «قطر» شاهدة على مأساة إنسانية لا تُحتمل، وتُحمّل «إسرائيل» المسؤولية الكاملة عن هذا العدوان المارق، مُطالبًا المجتمع الدولي بتحمل واجباته لإيقاف الانتهاكات وحماية حقوق الشعب الفلسطيني.