مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

فنزويلا تغلق سفارتها في أوسلو بعد أيام من منح نوبل للسلام لقائدة المعارضة

نشر
الأمصار

أعلنت وزارة الخارجية النرويجية، أن فنزويلا أغلقت سفارتها في أوسلو دون تقديم أي تفسير، بعد ثلاثة أيام من منح جائزة نوبل للسلام لقائدة المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو.

 

وقالت المتحدثة باسم الوزارة، سيسيلي روانغ، في رسالة إلكترونية لوكالة فرانس برس: "تم إعلامنا من قبل السفارة الفنزويلية بإغلاقها، دون توضيح الأسباب". وأضافت: "هذا أمر مؤسف. ورغم وجود خلافات في بعض القضايا، تسعى النرويج للحفاظ على قنوات الحوار مفتوحة مع فنزويلا وستواصل العمل على ذلك".

 

وذكرت صحيفة "فيردينس غانغ" أن خدمات السفارة توقفت عن الرد على المكالمات الهاتفية بعد ظهر الاثنين، فيما لاحظت وكالة فرانس برس مساءً أن أرقامها أصبحت خارج الخدمة.

 

ويأتي هذا التطور بعد منح جائزة نوبل للسلام لماتشادو، التي ركزت جهودها السياسية على إنهاء إرث حكم هوغو تشافيز، سلف الرئيس نيكولاس مادورو.

 

منح الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو جائزة نوبل للسلام لعام 2025


أعلنت لجنة نوبل النرويجية، الجمعة، عن فوز السياسية الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو بجائزة نوبل للسلام لعام 2025، تقديرًا لدورها البارز في الدفاع عن القيم الديمقراطية وحقوق الإنسان في فنزويلا.

وقالت اللجنة في بيانها الرسمي: "تمنح ماريا كورينا ماتشادو جائزة نوبل للسلام تقديرًا لعملها الدؤوب في تعزيز الحقوق الديمقراطية للشعب الفنزويلي، ولنضالها المستمر من أجل تحقيق انتقال عادل وسلمي من الديكتاتورية إلى الديمقراطية."

ويأتي هذا التكريم في وقت تشهد فيه فنزويلا مرحلة سياسية حرجة، وسط دعوات دولية متزايدة لدعم المسار الديمقراطي وحقوق المواطنين في البلاد.

ماتشادو، التي أسست منذ أكثر من 20 عامًا منظمة “سوماتي” الداعمة للديمقراطية، اختارت طريق “الاقتراع بدل الرصاص”، بحسب ما قالت في تصريحات سابقة، وظلت تدافع عن استقلال القضاء وحقوق الإنسان والتمثيل الشعبي رغم الملاحقات والتهديدات.

 

وفي انتخابات عام 2024، كانت ماتشادو المرشحة الرئاسية للمعارضة، لكن النظام استبعدها من السباق، فدعمت مرشحًا آخر هو إدموندو غونزاليس أورييتا.

ونجحت في حشد مئات الآلاف من المتطوعين لمراقبة الانتخابات وضمان نزاهتها، رغم التهديد بالاعتقال والتعذيب. وأظهرت النتائج التي جمعتها المعارضة فوزها الواضح، إلا أن النظام رفض الاعتراف بالنتيجة وتمسك بالسلطة.

وأكدت لجنة نوبل أن جهود المعارضة بقيادة ماتشادو كانت سلمية وديمقراطية وشجاعة، وحظيت بدعم دولي واسع. وأشادت اللجنة بموقفها الصلب رغم اضطرارها إلى العيش في الخفاء مؤخرًا، مشيرة إلى أن استمرارها في البلاد رغم التهديدات ألهم الملايين من أبناء فنزويلا.