مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

الرقابة المصرية توافق على عرض فيلم «آخر المعجزات» بعد منعه

نشر
الأمصار

وافق جهاز الرقابة على المصنفات الفنية في مصر على عرض الفيلم القصير "آخر المعجزات" للمخرج عبدالوهاب شوقي، بعد منعه العام الماضي، ليُفتتح به مهرجان الجونة السينمائي 2025.


شهد الوسط الفني في مصر موجة من التعليقات الإيجابية عقب إعلان جهاز الرقابة على المصنفات الفنية موافقته على عرض الفيلم القصير "آخر المعجزات" للمخرج عبدالوهاب شوقي، ضمن مسابقة الأفلام القصيرة في الدورة المقبلة من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وذلك بعد أن كان قد مُنع العام الماضي قبيل افتتاح مهرجان الجونة السينمائي.

ومن المقرر أن يفتتح الفيلم المصري "آخر المعجزات" النسخة السابعة من مهرجان الجونة السينمائي، الذي يُقام في الفترة من 24 أكتوبر الجاري حتى 1 نوفمبر المقبل، ليعود العمل إلى الواجهة بعد عام من الجدل حول منعه.

وعلّق الناقد الفني طارق الشناوي على القرار عبر صفحته على "فيسبوك" قائلاً: "الرقيب الحالي السيناريست عبدالرحيم كمال أثبت عملياً أن الرقيب قادر على تمرير جميع الأفكار حين يمتلك أدوات الإقناع والرغبة في دعم حرية التعبير".

وأضاف الشناوي أن قرار المنع في العام الماضي كان "طعنة مؤلمة لصورة الوطن أمام العالم"، مشيرًا إلى أن الفيلم مأخوذ عن قصة قصيرة للأديب نجيب محفوظ، وأن عرضه في مهرجان دولي "كان فرصة لتقديم صورة ثقافية متقدمة عن مصر".

ولفت إلى أن عبدالرحيم كمال وافق قبل شهرين على عرض فيلم "12 شرق" الذي مُنع بدوره سابقًا بدعوى احتوائه على "إسقاطات رمزية"، معتبرًا أن هذه القرارات الأخيرة تعكس "توجهاً أكثر انفتاحاً في التعامل مع الإبداع الفني".

أما فيلم "آخر المعجزات"، فيتناول قصة يحيى، رجل في الأربعين من عمره يتلقى مكالمة هاتفية غير متوقعة من شيخ متوفى أثناء جلوسه في حانة، لتقوده هذه التجربة الغامضة إلى رحلة روحية تغير نظرته إلى الحياة.

ويستند الفيلم إلى قصة من مجموعة نجيب محفوظ "خمارة القط الأسود"، متناولًا موضوعات الإيمان والبحث عن المعنى بعد نكسة 1967، في إطار درامي يعكس مرحلة مفصلية من التاريخ العربي.

ويشارك في بطولة الفيلم خالد كمال، وأحمد صيام، وعبد عناني، مع ظهور خاص للفنانة غادة عادل، بينما كتب السيناريو وأخرجه عبدالوهاب شوقي.

وأكد المخرج في تصريح صحفي أن العمل "يعكس واقعًا معاصرًا رغم جذوره الأدبية القديمة"، موضحًا أن القصة تعبّر عن مشاعر الفقد والإيمان بما يتجاوز المنطق في مواجهة الاضطرابات التي يعيشها الإنسان العربي اليوم.