الجيش الصومالي يعتقل عنصرين من الإرهابيين في أفغوي عملية نوعية لتعزيز الأمن

أعلن الجيش الوطني الصومالي، اليوم الأحد، عن إلقاء القبض على عنصرين من التنظيمات الإرهابية في مدينة أفغوي التابعة لإقليم شبيلي السفلى، وذلك في عملية أمنية نوعية استهدفت إحباط مخططات تستهدف العاصمة مقديشو.
ووفقًا لما نقلته وكالة الأنباء الصومالية الرسمية (صونا)، فإن العملية تمت بعد رصد استخباراتي دقيق لتحركات العنصرين اللذين كانا يخططان لتنفيذ أعمال تخريبية وهجمات إرهابية داخل العاصمة، بهدف زعزعة الأمن وإثارة الفوضى بين المدنيين.
وأوضح مصدر عسكري أن العنصرين الإرهابيين اعترفا خلال التحقيقات الأولية بأنهما تلقيا تعليمات مباشرة من قادة التنظيم بالتوجه إلى مقديشو لتنفيذ سلسلة من العمليات التخريبية ضد أهداف مدنية وحكومية. وأكد المصدر أن الجيش تمكن من ضبطهما قبل تنفيذ أي من تلك المخططات بفضل التعاون بين وحدات المخابرات وقوات الأمن المحلية.
وتأتي هذه العملية في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها القوات الصومالية لتأمين المناطق المحررة من قبضة التنظيمات المتشددة، خاصة بعد سلسلة من العمليات الناجحة في أقاليم شبيلي وهيران وغلمدغ خلال الأسابيع الماضية، والتي أسفرت عن مقتل واعتقال العشرات من عناصر حركة الشباب الإرهابية.

وأكدت قيادة الجيش الوطني الصومالي في بيان لها أن القوات المسلحة ماضية في تنفيذ عمليات استباقية وتكتيكية في مختلف المناطق، بهدف منع أي محاولات لإعادة انتشار التنظيمات الإرهابية، مشددة على أن الحكومة لن تتهاون في حماية أرواح المدنيين وتعزيز الاستقرار في البلاد.
ويأتي هذا التحرك الأمني ضمن خطة وطنية شاملة لمكافحة الإرهاب أطلقتها الحكومة الصومالية بالتعاون مع الشركاء الدوليين، وتهدف إلى استعادة السيطرة الكاملة على جميع الأراضي التي لا تزال تشهد نشاطًا محدودًا للعناصر المتشددة.
ويرى مراقبون أن هذه العمليات تؤكد تحسن القدرات الميدانية والاستخباراتية للجيش الصومالي، وتعكس التزام الحكومة بمواصلة الحرب على الإرهاب حتى تحقيق الأمن الكامل والاستقرار الدائم في البلاد.
الصومال.. نهضة واعدة رغم الأزمات والحروب
رغم الأزمات المزمنة التي عاشتها جمهورية الصومال الفيدرالية على مدار أكثر من ثلاثة عقود، تبدو ملامح النهضة في هذا البلد الواقع في قلب القرن الإفريقي أكثر وضوحًا من أي وقت مضى.
وبعد سنوات من الحروب الأهلية والمجاعات، بدأت مقديشو وغيرها من المدن الصومالية تشهد تحولًا كبيرًا في مجالات الأمن والاقتصاد والبنية التحتية، ما يعيد الأمل في بناء دولة مستقرة وقادرة على جذب الاستثمارات الخارجية.