نائب الرئيس الفلسطيني يلتقي توني بلير لمناقشة جهود تثبيت وقف إطلاق النار
التقى حسين الشيخ، نائب رئيس دولة فلسطين، مع توني بلير لمناقشة الإجراءات المتوقعة عقب الحرب في غزة وسبل إنجاح جهود اتفاق شرم الشيخ وخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الهادفة إلى وقف الحرب وإقامة السلام الدائم في المنطقة.
ونشر الشيخ عبر منصات التواصل الاجتماعي تأكيده على استعداد السلطة الفلسطينية للتعاون مع الرئيس ترامب وبلير وبقية الشركاء المعنيين لضمان تثبيت وقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية، وإطلاق سراح الرهائن والأسرى، والشروع في التعافي وإعادة الإعمار.
وأضاف الشيخ أن الاجتماعات أكدت على أهمية وقف تقويض السلطة الفلسطينية، بما في ذلك إعادة الأموال الفلسطينية المحجوزة، ومنع أي إجراءات قد تضعف حل الدولتين، تمهيدًا لتحقيق السلام الشامل والدائم وفق الشرعية الدولية.
وتأتي قمة شرم الشيخ في توقيت بالغ الحساسية، حيث يُنتظر أن تشهد توقيع الاتفاق النهائي بين إسرائيل وحركة حماس بوساطة مصرية، بعد مفاوضات طويلة قادتها المخابرات العامة المصرية خلال الأشهر الماضية، بهدف إنهاء الحرب التي استمرت لما يقرب من عامين وأدت إلى سقوط آلاف الضحايا في قطاع غزة.
ويُعد غياب إيران عن القمة حدثًا لافتًا، خاصة في ظل الدور الذي تلعبه طهران في دعم الفصائل الفلسطينية، وموقفها الرافض للسياسات الإسرائيلية في المنطقة. ويرى مراقبون أن هذا القرار قد يكون مرتبطًا بخلافات سياسية حول مخرجات القمة وتوازنات القوى الإقليمية، خصوصًا مع مشاركة الولايات المتحدة ودول أوروبية وعربية رئيسية.
من جانب آخر، أكدت مصادر دبلوماسية أن مصر وجهت الدعوة لجميع الأطراف المؤثرة في الصراع، بما في ذلك إيران وتركيا وقطر، حرصًا على أن تكون القمة جامعة وشاملة لمختلف وجهات النظر حول مستقبل غزة بعد الحرب.
ومن المنتظر أن يشارك في القمة كل من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى جانب عدد من القادة العرب، وسط آمال دولية بأن تمثل القمة نقطة تحول نحو سلام دائم في الشرق الأوسط.
