الصومال ترحب باتفاق شرم الشيخ وتصفه بخطوة نحو السلام العادل

أعربت جمهورية الصومال الفيدرالية، اليوم السبت، عن تقديرها العميق للجهود الإقليمية والدولية التي أفضت إلى التوصل لاتفاق وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والذي جرى توقيعه في مدينة شرم الشيخ المصرية، معتبرةً أن هذا الاتفاق يمثل خطوة بنّاءة نحو تحقيق سلام شامل وعادل يُسهم في إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني وتعزيز الاستقرار في المنطقة.
وقالت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الصومالية، في بيان رسمي نقلته وكالة الأنباء الصومالية "صونا"، إن اتفاق شرم الشيخ تضمن مجموعة من البنود الجوهرية، من أبرزها وقف إطلاق النار الفوري، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وإطلاق سراح الأسرى والمحتجزين من الجانبين، وذلك في إطار تسوية سياسية برعاية دولية تهدف إلى إرساء الاستقرار الإقليمي.
وأكد البيان أن هذا الاتفاق يعكس نجاح الجهود التي قادتها مصر، بدعم من قطر وتركيا والأمم المتحدة، مشيدةً بدور هذه الأطراف في تقريب وجهات النظر والتوصل إلى أرضية مشتركة تتيح استئناف المسار السياسي.

وجددت الحكومة الصومالية دعمها الثابت لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وعلى رأسها حقه في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وأكدت أن موقف الصومال ينبع من التزامها بمبادئ العدالة والشرعية الدولية، وإيمانها الراسخ بقيم الكرامة الإنسانية والتعايش السلمي بين الشعوب.
كما شددت الخارجية الصومالية على ضرورة أن يلتزم المجتمع الدولي بمتابعة تنفيذ الاتفاق وضمان احترام القانون الدولي الإنساني، مؤكدة أن المرحلة القادمة تتطلب إرادة سياسية حقيقية لإنهاء دوامة الصراع وتحقيق الأمن في المنطقة.
وأوضحت الوزارة أن الصومال على استعداد للمساهمة في أي مبادرات إقليمية أو دولية تهدف إلى تعزيز السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، مشيرةً إلى أن التوصل لهذا الاتفاق في مدينة شرم الشيخ يمثل بارقة أمل جديدة نحو تسوية شاملة للقضية الفلسطينية.
واختتم البيان بالتأكيد على أن اتفاق شرم الشيخ ليس مجرد اتفاق لوقف إطلاق النار، بل خطوة سياسية مهمة يمكن البناء عليها للوصول إلى سلام دائم يعيد الحقوق إلى أصحابها ويعزز الأمن في المنطقة بأسرها.