مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

عشرات القتلى في هجوم بطائرة درون على الفاشر السودانية

نشر
الأمصار

أفادت مصادر محلية سودانية، اليوم السبت، بمقتل وإصابة العشرات جراء هجوم بطائرة بدون طيار (درون) استهدف مناطق سكنية في مدينة الفاشر، الواقعة غربي جمهورية السودان، في واحدة من أكثر الهجمات دموية منذ اندلاع المواجهات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع قبل أكثر من عام ونصف.

وذكرت المصادر، بحسب موقع أخبار السودان، أن قوات الدعم السريع نفذت هجمات متزامنة باستخدام طائرات مسيّرة على أحياء سكنية داخل مدينة الفاشر، مما أدى إلى سقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى من المدنيين. وأشارت إلى أن إحدى الطائرات المسيّرة استهدفت مركزًا لإيواء النازحين، ما أسفر عن مقتل نحو 30 شخصًا وإصابة العشرات، بينهم نساء وأطفال، في حصيلة مرشحة للارتفاع مع استمرار عمليات الإنقاذ وسط دمار واسع للمنازل والمرافق.

وتشهد مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، أوضاعًا إنسانية متدهورة منذ أشهر، بسبب الحصار المفروض من قوات الدعم السريع، ما أدى إلى نقص حاد في المواد الغذائية والأدوية، وتدهور الخدمات الصحية، وتزايد أعداد النازحين.

من جانبه، نفى رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس، في تصريحات أدلى بها خلال المنبر التنويري الأسبوعي لوزارة الثقافة والإعلام السودانية الذي نظمته وكالة السودان للأنباء بمدينة بورتسودان، ما تردد حول وجود مجاعة في البلاد، مؤكدًا أن "الوضع لا يمكن وصفه بالمجاعة، بل هناك مناطق محاصرة تحتاج لتدخل إنساني عاجل، وعلى رأسها مدينة الفاشر".

وأضاف إدريس أن على المجتمع الدولي والدول الكبرى "تحمل مسؤولياتها الإنسانية تجاه المدنيين والعمل على رفع الحصار فورًا"، مشيرًا إلى أن الحكومة السودانية "لن تسمح بتكرار الادعاءات المغلوطة حول المجاعة، وأن البلاد تجاوزت تلك المرحلة بشكل نهائي".

وفي تطور ميداني آخر، أفادت وسائل إعلام سودانية بأن الجيش السوداني تمكن مؤخرًا من تنفيذ أول عملية إسقاط جوي لطائرة مسيّرة في أجواء مدينة الفاشر، وذلك للمرة الأولى منذ نحو خمسة أشهر، في مؤشر على محاولة الجيش تعزيز قدراته الدفاعية في مواجهة الهجمات الجوية المتزايدة.

ويأتي هذا التصعيد وسط استمرار المعارك العنيفة في إقليم دارفور، الذي يشهد أوضاعًا إنسانية خطيرة دفعت الأمم المتحدة إلى التحذير من "كارثة وشيكة" تهدد ملايين المدنيين العالقين في مناطق القتال.