تركيا تعيد ربط الصومال بالعالم عبر تأهيل وتشغيل مطار مقديشو الدولي

أكد نائب المدير العام لشركة “فافوري” التركية، هاكان أيدن، أن مشروع إعادة تأهيل وتشغيل مطار آدم عبد الله الدولي في مقديشو يمثل نقلة نوعية في البنية التحتية الصومالية وربط البلاد بالعالم الخارجي.
وأوضح أيدن في مقابلة مع وكالة الأناضول أن الشركة تعمل في الصومال منذ عام 2013، وأعادت بناء المطار وتشغيله وفق المعايير الدولية، بهدف تطوير الطيران المدني ونقل الخبرات التركية وتعزيز الاقتصاد الوطني.
وأشار إلى أن الشركة تولّت أعمال البناء والصيانة والتشغيل عبر مصانعها المحلية لإنتاج الخرسانة والأسفلت داخل الصومال، نتيجة للقيود الأمنية على استيراد المواد من الخارج.
وبيّن أن الصالة الجديدة للمطار افتُتحت عام 2015 بمشاركة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مشيرًا إلى أن ضعف شبكة الطرق في البلاد جعل المطار محورًا حيويًا لحركة السفر والتجارة.
وأضاف أن شركات طيران من إثيوبيا ومصر وقطر وجيبوتي وأوغندا تسيّر رحلاتها المنتظمة إلى مقديشو، فيما تعمل الخطوط الكينية في مجال الشحن الجوي، وتستعد شركات تنزانية وسعودية للانضمام قريبًا.
وفي ما يتعلق بالشحن الجوي، أوضح أيدن أن الشركة أنشأت أكبر مبنى مخصص للشحن في البلاد، ما ساهم في تسهيل التبادل التجاري ودخول البضائع التركية إلى الأسواق الصومالية.
وأكد أن الوجود التركي في الصومال يحمل بعدًا إنسانيًا إلى جانب الاقتصادي، لافتًا إلى أن تركيا قدّمت دعمًا واسعًا في مجالات التعليم والبنية التحتية والأمن، وأن الشعب الصومالي ينظر إلى تركيا بثقة ومودة.
وأشار إلى أن شركة “فافوري” توظف حاليًا 435 عاملًا بينهم 395 صوماليًا، معظمهم يتحدثون اللغة التركية نتيجة برامج التدريب المشتركة.
المستثمرين الأتراك
ودعا أيدن المستثمرين الأتراك إلى استكشاف فرص الاستثمار في الصومال، مؤكدًا أن البلاد تمتلك إمكانات كبيرة في قطاعات البناء والطاقة والخدمات.
وأضاف أن الشركة أنشأت فندقًا يضم 118 غرفة داخل المطار لتلبية احتياجات الزوار، معتبرًا أنه من أفضل مرافق الإقامة في مقديشو وواجهة مشرفة لتركيا.