أول حفل لتكريم موسيقى الميتال الفرنسي بعنوان «الصواعق»

في مشهد موسيقي غير مألوف داخل قاعة باتاكلان الشهيرة في باريس، دوّى صوت موسيقى الميتال، معلنًا عن ميلاد حدث جديد بعنوان "Les Foudres" (الصواعق)، وهو أول حفل رسمي مخصّص لتكريم موسيقى الميتال الفرنسي
حفل لتكريم موسيقى الميتال الفرنسي
جاءت الفعالية لتسلّط الضوء على أبرز الفنانين والفرق التي صنعت حضور هذا اللون الموسيقي الصاخب في فرنسا، بعد أن ظلّ مهمَّشًا لسنوات طويلة في الجوائز الموسيقية الكبرى مثل Victoires de la Musique، بحسب ما ذكرته شبكة "سي.نيوز" الفرنسية.
وقال أرنو مييار، المدير التنفيذي لقاعة باتاكلان، إن موسيقى الميتال لم تكن ممثّلة بما يكفي في الحفلات الموسيقية الرسمية، مشيرًا إلى أن الوقت قد حان لتكريم هذا المشهد المتنامي بقوة في فرنسا.
تألّقت فرقة Landmvrks القادمة من مدينة مرسيليا بحصدها جائزتي فنان العام وألبوم العام عن عملها "The Darkest Place I’ve Ever Been"، الذي صدر في الربيع الماضي، لتؤكد مكانتها بين أبرز فرق الميتال الفرنسية ذات الحضور العالمي.
أما فرقة Gojira، التي لفتت الأنظار خلال حفل افتتاح أولمبياد باريس 2024، فقد نالت جائزة أفضل أداء حي عن مشاركتها في مهرجان كاركاسون 2025، إضافة إلى جائزة الشرف “Foudre d’honneur” تقديرًا لمسيرتها الفنية وتأثيرها في المشهد العالمي.
وشهدت النسخة الأولى من حفل "الصواعق" تتويج عدد من الأسماء البارزة في عالم الميتال الفرنسي، حيث نالت فرقة Revnoir جائزة اكتشاف العام، فيما ذهبت جائزة حدث العام إلى مهرجان Hellfest الذي استقطب أكثر من 280 ألف متفرج في كليسون.
وفاز الثنائي Hotu & Vithia بجائزة أفضل عمل بصري، ونال مشروع "Children of the Sabbath" جائزة المشروع التحريري المتميز، كما حصل يوآن لوسيل على جائزة أفضل غلاف فني (Artwork). أما حملة "المزيد من النساء على المنصات" (More Women on Stage)، ففازت بجائزة الالتزام المجتمعي والبيئي.
كما تم تكريم شخصيات من خلف الكواليس بجائزة "مهن الظل"، وهم فريديريك شوان ولورين وينك من شركة Garmonbozia، إضافة إلى باسكال لارّيه وكورنتان شاربونييه. واختُتمت الجوائز بتتويج فرقة Ultra Vomit عن ألبومها "Ultra Vomit et le Pouvoir de la Puissance" كصاحبة أفضل مبيعات لألبومات الروك والميتال.
يحمل اختيار قاعة باتاكلان رمزية خاصة، إذ تحوّلت القاعة التي شهدت مأساة عام 2015 إلى رمز للنهضة الفنية والمقاومة الثقافية، وها هي اليوم تحتضن موسيقى الميتال الفرنسي في رسالة مفادها أن الفن أقوى من الخوف.