ماكرون: الساعات المقبلة حاسمة لترسيخ السلام في غزة ودعم نشر قوة دولية

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن الساعات المقبلة ستكون محورية لترسيخ السلام في قطاع غزة، مؤكّدًا دعم فرنسا للجهود الدولية الرامية لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مؤخرًا.
تصريحات ماكرون:
وخلال اجتماع عقد في باريس، هنّأ ماكرون الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وأمير دولة قطر ورئيس وزرائها، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان على التوصل إلى هذا الاتفاق بشأن غزة، معربًا عن أمله في أن يقود الاتفاق إلى وقف دائم لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن.
وأشار إلى أن اجتماع باريس يتكامل مع المبادرة الأمريكية، وقال إن الرئيس ترامب "رسم مسارًا طموحًا للشرق الأوسط".
وأضاف أن بلاده تناقش مع شركائها إقامة نظام حكم مؤقت في قطاع غزة يحوي فلسطينيين، لكن بدون حركة حماس، مؤكدًا أن نزع سلاح حماس خطوة ضرورية لإقامة سلام دائم في المنطقة.
ودعا ماكرون جميع الأطراف إلى احترام اتفاق وقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أن نشر قوة دولية لإرساء الاستقرار في غزة بالتعاون مع الأردن ومصر أمر لا بد منه، وأعلن استعداد فرنسا للمشاركة في هذه القوة، مؤكدًا أن بلاده لن تكتفِي بالمراقبة أمام أي تهديد للاستقرار الإقليمي.
وختم تصريحاته بالتأكيد على أن تسريع بناء المستوطنات في الضفة الغربية أمر غير مقبول، ويمثّل "تهديدًا وجوديًا للدولة الفلسطينية ومستقبل عملية السلام".
وفي وقت سابق، صرّح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن منح الرئيس الأميركي دونالد ترامب جائزة نوبل للسلام "لن يكون ممكنًا إلا إذا نجح في وقف الحرب في غزة".
وجاء حديث ماكرون خلال اتصال هاتفي مع ترامب، تطرقا فيه إلى مستجدات الأوضاع في الشرق الأوسط.
وأبدى ماكرون تفاؤله بجهود ترامب للتوصل إلى اتفاق تهدئة في غزة، يتضمن الإفراج عن الرهائن وتفكيك قيادة حركة حماس، مشيرًا إلى أن تحقيق ذلك سيمثل تحولًا جوهريًا في مسار النزاع.
وأكد أن هذه التصريحات تأتي في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية من أجل وقف التصعيد، مع تداول تقارير عن تفاهمات أميركية ـ إسرائيلية قد تفتح الباب أمام تسوية أوسع تشمل حل الدولتين وتوسيع نطاق الاتفاقيات الإبراهيمية.
وشدد الرئيس الفرنسي على أن "جائزة نوبل لا تُمنح بالوعود، وإنما بالإنجازات الملموسة التي تُحدث فارقًا حقيقيًا في حياة المدنيين"، في إشارة إلى ضرورة إحراز نتائج عملية على الأرض.