مصدر أمريكي للإعلام الإسرائيلي: «الحرب في غزة انتهت»

بين ركام المنازل وأصوات مناداة الغائبين، وبين دموع الأمهات وصرخات الأطفال، يأتي صوت بارد من خلف المُحيط ليقول ببساطة: «انتهت الحرب في غزة». قالها مصدر أمريكي، ونقلها الإعلام الإسرائيلي.
الحرب تضع أوزارها تدريجيًا
ونقل الإعلام العبري عن مصدر أمريكي قوله: إن «الولايات المتحدة تعتبر أن الحرب في غزة قد انتهت عمليًا»، في إشارة إلى انخفاض حِدة العمليات العسكرية الإسرائيلية.
لكن هذا التصريح، رغم وقعه الثقيل سياسيًا، يُقابَل في «غزة» بواقع مُغاير. فلا مؤشرات واضحة على نهاية الألم، ولا على بداية مرحلة تُنهي الحصار، أو تُعيد بناء ما دُمّر. المصدر تحدث عن نهاية الحرب، بينما الواقع الميداني ما زال يُنبئ بأزمات إنسانية تتفاقم، ونكبات لا تزال فصولها مفتوحة.
نتنياهو: «نهاية الحرب تقترب.. وحماس في مرمى التصفية»
في وقتٍ تتصاعد فيه ألسنة اللهب من «غزة»، وتتسابق الأصوات الدبلوماسية مع دويّ المدافع، خرج رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، «بنيامين نتنياهو» برسالة واضحة: النهاية تقترب، ولكن السكون لم يأتِ بعد. ففي نظر تل أبيب، لا تهدئة قبل التصفية الكاملة لحركة «حماس»، ولا نهاية للحرب دون حسم مُدوٍ، يُعيد رسم المشهد في المنطقة.
وفي هذا الصدد، أعلن بنيامين نتنياهو، أن بلاده تقترب من «نهاية الحرب» ولكنها لم تصل إلى هناك بعد، مُؤكّدًا أنه سيتم تدمير حركة «حماس».
نتنياهو يُلمّح لنهاية قريبة
وقال «نتنياهو»، في مقابلة مع الصحفي اليهودي الأمريكي «بن شابيرو» في بودكاست: «نحن نقترب من نهاية الحرب – لكن لم نصل إلى هناك بعد».
وكان نتنياهو، مُرتبكًا إزاء «قضية عدد المختطفين» عندما قال: إن «ما بدأ في غزة سينتهي في غزة، مع إطلاق سراح رهائننا الـ(46) ونهاية نظام حماس»، على الرغم من وجود (48) مختطفا في غزة، مُضيفًا أن (20) من المختطفين لا يزالون على قيد الحياة، وهو الرقم الرسمي المعروف في إسرائيل.
استمرار الحرب ضد حماس
وتابع رئيس الوزراء الإسرائيلي: «حركة حماس لم يتم تدميرها بعد، لكننا سنصل إليها. من المستحيل إنهاء (الحرب) وإبقاء الحركة في السُلطة، بصواريخ موجهة إلينا».
تصريحات «نتنياهو» تكشف عن رؤية إسرائيلية ماضية في الحسم العسكري، لا في التسويات المرحلية. وبينما تقترب الحرب من محطتها الأخيرة، يبدو أن ما بعد «النهاية» قد يحمل تحديات أكبر، خاصة في ظل هشاشة التوازنات الإقليمية، وغموض ما يُنتظر «غزة» والمنطقة بأكملها.
«حماس» تنفي تقليص الاحتلال لعملياته في غزة وتتهم «نتنياهو» بالكذب
من ناحية أخرى، لم تهدأ السماء، ولم تُطو صفحات الدم. ومع كل غارة جديدة، تسقط معها تصريحات الاحتلال. حركة «حماس» خرجت اليوم لتدحض ادعاءات «نتنياهو»، مُتهمة إياه بالكذب والتضليل، وسط استمرار القصف وسقوط الضحايا في غزة.