مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

روسيا تنتقد محاولات ماكرون لتبرير أزماته الداخلية

نشر
الأمصار

وصفت وزارة الخارجية الروسية، محاولات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لتبرير أزماته الداخلية بأنها "سخيفة ومضللة"، معتبرة أن هذه التصرفات تهدف إلى تحويل الانتباه عن المشكلات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي تواجهها فرنسا في الوقت الراهن.

وقالت المتحدثة باسم الوزارة الروسية، ماريا زاخاروفا، في حديث لإذاعة "سبوتنيك" الروسية، إن ماكرون يعتمد على "محاولات سخيفة وغبية وغير مناسبة تمامًا لإلقاء المسؤولية على كل شيء، بدءًا من تحليق الطائرات المسيرة المزعوم والمخترقين، وصولاً إلى المشاكل الاقتصادية وأحدثها ما يعرف بـ'أسطول الظل'". 

وأضافت زاخاروفا أن هذه المحاولات ما هي إلا وسيلة لإلهاء الرأي العام عن الظروف التي أوجدها الرئيس الفرنسي داخليًا، واختلاق أعذار لتبرير الفشل في معالجة القضايا الوطنية والأزمات الاجتماعية والاقتصادية التي تواجه الشعب الفرنسي.

وتأتي هذه التصريحات في وقت تتزايد فيه الضغوط الداخلية على ماكرون، حيث أعلنت زعيمة حزب "فرنسا اليساري"، ماتيلد بانو، أن مكتب الجمعية الوطنية الفرنسية (مجلس النواب) سينظر يوم الأربعاء في اقتراح لبدء إجراءات عزل الرئيس من منصبه. 

وأوضحت بانو أن هذه الإجراءات تتطلب موافقة اللجنة التشريعية على نص القرار، ثم تصويت ثلثي أعضاء الجمعية الوطنية خلال أسبوعين. كما يجب استكمال المراحل الأخيرة في مجلس الشيوخ، حيث يجتمع المجلسان في جلسة مشتركة، ويجب أن يحظى القرار بتأييد 617 عضوًا من أصل 925 عضوًا في البرلمان من كلا المجلسين ليصبح ساري المفعول.

ويذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تُثار فيها محاولات عزل ماكرون، إذ أطلقت حركة "فرنسا المتمردة" إجراءات مماثلة في عام 2024، لكنها لم تحقق أي نتيجة بعد أن رفضت اللجنة التشريعية في الجمعية الوطنية القرار بـ 15 صوتًا مؤيدًا مقابل 54 صوتًا معارضًا.

ويواجه الرئيس الفرنسي موجة انتقادات داخلية متزايدة، بسبب الأزمات الاقتصادية وارتفاع معدلات التضخم، إضافة إلى خلافات سياسية مع البرلمان والحركات الاحتجاجية الشعبية، ما يعكس تحديات كبيرة أمام إدارة ماكرون في السنوات المتبقية من ولايته الرئاسية. في هذا السياق، ترى موسكو أن محاولات ماكرون تحويل النقاش عن مشاكله الداخلية عبر ربطها بأحداث خارجية أو أزمات غير مباشرة هي "محاولات مضللة" لن تُخفي حجم الأزمات الفعلية في فرنسا.