قطر تُدين اقتحام بن غفير ومستوطنين باحات المسجد الأقصى

أدانت دولة قطر بشدة اقتحام بن غفير وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنين باحات المسجد الأقصى المبارك، وعدته انتهاكا صارخا للقانون الدولي واستفزازا لمشاعر المسلمين حول العالم.
وحذرت وزارة الخارجية، في بيان اليوم، من استمرار مثل هذه الانتهاكات ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته الإسلامية والمسيحية، وما سينتج عنها من توسيع لدائرة العنف في المنطقة، وشددت في الوقت ذاته على ضرورة تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته الأخلاقية والقانونية تجاه القدس ومقدساتها.
وجددت الوزارة التأكيد على موقف دولة قطر الثابت من عدالة القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، بما في ذلك الحق الكامل في ممارسة شعائره الدينية دون قيود، وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
كما أدانت وزارة الخارجية السعودية خطوة بن غفير، وكتبت على صفحاتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي أنها تجدد "استنكارها بأشد العبارات مواصلة الاعتداءات على حرمة المسجد الأقصى".
وانتقدت وزارة الخارجية الأردنية ما وصفته بـ"اقتحام" بن غفير، وكتبت أن ذلك يشكل "انتهاكا صارخا للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، وتصعيدا مدانا، واستفزازا غير مقبول".
وقالت إن "إسرائيل ليس لها سيادة على مدينة القدس المحتلة أو أماكنها المقدسة الإسلامية والمسيحية".
ووصفت وزارة الخارجية الفلسطينية تصرفات بن غفير بأنها محاولة "لإشعال المنطقة" و"تخريب" خطة وقف إطلاق النار التي اقترحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي يناقشها المفاوضون حاليا في مصر.
واقتحم وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، باحات المسجد الأقصى، صباح الأربعاء، تحت حماية مشددة من قوات إسرائيلية. وهو ما ندَّدت به «حماس» وقالت إنه «خطوة استفزازية متعمّدة».
وفي مقطع فيديو له، قال بن غفير إنه بعد عامين من هجوم «حماس» في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 الذي أشعل فتيل الحرب في غزة، «تنتصر» إسرائيل في الحرم القدسي.
وصرح مكتب بن غفير بأنه توجه إلى المسجد الأقصى للدعاء من أجل «النصر في الحرب، وتدمير (حماس)، وعودة الرهائن»، حسبما أفادت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل».