القوات الأمريكية تضرب أهدافًا مُحددة داخل سوريا

في تصعيد جديد يُهدد استقرار المنطقة، نفّذت «القوات الأمريكية» ضربة دقيقة استهدفت مواقع مُحددة داخل «الأراضي السورية»، في رسالة واضحة لقوة الردع وعُمق النفوذ العسكري الأمريكي.
مقتل مخطط القاعدة بسوريا
وفي هذا الصدد، أعلنت «القيادة المركزية الأمريكية»، اليوم الأربعاء، أنها نفذت ضربة في «سوريا» أسفرت عن مقتل مخطط هجمات رفيع المستوى مُرتبط بتنظيم «القاعدة».
وقالت القيادة المركزية الأمريكية، في بيان على منصة «إكس»: إن «قواتها نفذت ضربة دقيقة في سوريا بتاريخ 2 أكتوبر، أسفرت عن مقتل «محمد عبد الوهاب الأحمد»، الذي يعد مخطط هجمات رفيع المستوى وعضوًا في جماعة أنصار الإسلام، وهي جماعة إرهابية مُرتبطة بتنظيم القاعدة».
استمرار استهداف القيادات الإرهابية
وأكدت القيادة المركزية، أن «العملية جاءت في إطار الجهود المستمرة لاستهداف القيادات الإرهابية وتعطيل قدراتها على التخطيط والتنفيذ»، مُشيرة إلى أن «الأحمد» كان يُشكّل تهديدًا مباشرًا على الأمن الإقليمي والمصالح الأمريكية.
وصرحّ «الأدميرال براد كوبر»، قائد القيادة المركزية الأمريكية، أن «القوات الأمريكية في الشرق الأوسط تبقى على أهبة الاستعداد لتعطيل وهزيمة محاولات الإرهابيين في التخطيط والتنظيم وتنفيذ الهجمات»، مُضيفًا: «سنُواصل الدفاع عن وطننا ومقاتلينا وحلفائنا وشركائنا في جميع أنحاء المنطقة وما بعدها».
سوريا.. لجنة التحقيق الدولية المستقلة تُنهي زيارتها الأولى للسويداء وتُخطط لزيارات مستقبلية
على جانب آخر، بعد أيام من التحقيق الميداني والبحث المُتعمق في مناطق «السويداء» السورية، تُنهي «لجنة التحقيق الدولية المستقلة» زيارتها الأولى وسط ترقب دولي واسع لما ستكشف عنه جولات التحقيق القادمة، في خطوة قد تُعيد رسم ملامح المشهد السوري.
وفي هذا الصدد، أعلنت «لجنة التحقيق الدولية المستقلة»، أنها اختتمت زيارتها الأولى إلى المجتمعات المتضررة من العنف في «السويداء»، بما في ذلك ضمن مواقع داخل المدينة والمحافظة والمحافظات المجاورة.
وقالت اللجنة في بيان: «نُعرب عن امتناننا الشديد لإتاحة إمكانية الوصول وتيسير المهمة».
زيارات قادمة للمناطق المتضررة
وأضافت: «غادرنا سوريا ونتطلع للقيام بزيارات أخرى إلى المجتمعات والمناطق المتضررة شرط استمرار توافر إمكانية الوصول والظروف اللازمة لمواصلة العمل».
وتابعت اللجنة: «نعرب عن امتناننا البالغ للعديد من الناجين والشهود وأفراد المجتمعات المتضررة وقادتها الذين شاركوا إفاداتهم حول الانتهاكات المشتبه بها للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي»، مُشيرة إلى أنه و«على الرغم من استمرار التحقيقات فقد تم عرض التوصيات الأولية لمعالجة الشواغل الملحة المتعلقة بحقوق الإنسان مع السلطات المعنية وأصحاب المصلحة».
تحذير من معلومات مغلوطة
وأردفت: «لاحظنا انتشار معلومات خاطئة عن الزيارة لا سيما على منصات التواصل الاجتماعي وفي هذا الصدد ووفًقا لممارستنا المعتادة لا نُعلن عن أي نتائج قبل انتهاء تحقيقاتنا التي لا تزال مُستمرة».
وختمت لجنة التحقيق الدولية المستقلة: «سنُواصل تحقيقاتنا بما في ذلك من خلال التواصل مع جميع المجتمعات المتأثرة وأصحاب المصلحة المعنيين».
الدفاع السورية تنفي استهداف الجيش لدير حافر وتتهم «قسد» بالتضليل
على صعيد آخر، في مشهد إقليمي تتصاعد فيه الاتهامات وتضيع فيه الحقائق بين التصريحات المتضاربة، خرجت «وزارة الدفاع السورية» عن صمتها، نافية ما وصفته بـ«مزاعم كاذبة» تروّج لها «قسد»، حول استهداف «الجيش السوري» للأحياء السكنية في «دير حافر». روايتان تتصارعان، والاتهامات لا تهدأ.