زلزال بقوة 6.6 يضرب بابوا نيو غينيا دون تحذيرات من تسونامي

ضرب زلزال قوي بلغت شدته 6.6 درجة على مقياس ريختر، صباح اليوم الثلاثاء، مدينة لاي، ثاني أكبر مدن بابوا نيو غينيا، بحسب ما أعلنته هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، في وقت أكدت فيه السلطات المحلية أن الزلزال لم يتسبب حتى الآن في أضرار كبيرة أو خسائر بشرية.
وقالت ميلدريد أونجيجي، وهي مسؤولة في شرطة مدينة لاي، في تصريحات لوكالة رويترز، إن الهزة الأرضية كانت “هائلة وشديدة الإحساس”، موضحة أن السكان شعروا بها لعدة ثوانٍ، مما أثار حالة من القلق في أرجاء المدينة.
وأضافت: “لم تردنا بعد تقارير دقيقة حول الأضرار المحتملة، لكننا نتابع الموقف بالتعاون مع فرق الإنقاذ والسلطات المحلية”.
وأوضحت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية أن مركز الزلزال كان على عمق 10 كيلومترات فقط تحت سطح الأرض، وعلى بعد نحو 26 كيلومترًا من مدينة لاي الواقعة في مقاطعة موروبي، مشيرة إلى أن الزلزال لم يستدعِ إصدار تحذيرات من موجات تسونامي في المحيط الهادئ.
في السياق ذاته، أعلن مركز تحذير تسونامي في المحيط الهادئ أن تحليل البيانات الأولية لا يشير إلى وجود خطر من حدوث أمواج مد بحري، مؤكدًا أن الزلزال كان محليًا في تأثيره ولم يمتد إلى مناطق ساحلية بعيدة.
وكان مركز أبحاث علوم الأرض الألماني (GFZ) قد أفاد في وقت سابق بأن قوة الزلزال بلغت 6.8 درجة، قبل أن يتم تعديلها إلى 6.6 درجة بعد مراجعة البيانات الزلزالية بدقة.
وتقع بابوا نيو غينيا في منطقة تُعرف بـ"حلقة النار في المحيط الهادئ"، وهي من أكثر المناطق نشاطًا زلزاليًا في العالم نظرًا لتقاطع عدد من الصفائح التكتونية فيها. وتشهد البلاد سنويًا عدة زلازل بدرجات متفاوتة، بعضها يتسبب في خسائر مادية وبشرية كبيرة.
يُذكر أن البلاد شهدت في مارس من العام الماضي زلزالًا قويًا بلغت شدته 6.7 درجة ضرب مقاطعة إيست سيبيك شمال البلاد، ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وتدمير أكثر من ألف منزل، بالإضافة إلى تشريد مئات السكان.
وتواصل السلطات في بابوا نيو غينيا حاليًا مراقبة المنطقة المتضررة وجمع المعلومات حول الأوضاع الميدانية، فيما حثّت السكان على التزام الهدوء واتّباع تعليمات السلامة الصادرة عن مكتب إدارة الكوارث الوطنية، تحسبًا لأي هزات ارتدادية محتملة خلال الساعات المقبلة.