مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

خروج 2 مليون شخص في احتجاجات بشوارع إسبانيا ضد إسرائيل

نشر
الأمصار

شهدت إسبانيا واحدة من أكبر المظاهرات فى تاريخها الحديث، حيث خرج نحو "مليونى شخص" فى مختلف المدن الإسبانية خلال الأيام الأربعة الماضية، للتنديد بما وصفوه بـ"الإبادة الجماعية فى غزة" والمطالبة بوقف كل أشكال التعاون العسكرى والاقتصادى مع إسرائيل.

شوارع إسبانيا تهتز باحتجاجات ضد إسرائيل لوقف حرب الإبادة في غزة

وبحسب صحيفة لاراثون الإسبانية فقد شارك أكثر من 400 ألف متظاهر فى مدريد، و300 ألف فى برشلونة، و100 ألف فى فالنسيا، إلى جانب عشرات الآلاف فى بامبلونا وسانتياجو وقادش، جزر البليار وتينيريفي وغيرها.

كما خرج مئات الآلاف من الطلاب في احتجاجات متواصلة منذ مطلع الأسبوع، تنديدًا بالهجوم على "أسطول الحرية" الذى كان يسعى لكسر الحصار عن غزة.

https://x.com/lechuga_feroz/status/1974103938841673968?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1974103938841673968%7Ctwgr%5E9ffa594f206cf18e658cb7258dfce06735603116%7Ctwcon%5Es1_&ref_url=https%3A%2F%2Fwww.youm7.com%2Fstory%2F2025%2F10%2F7%2FD8B4D988D8A7D8B1D8B9-D8A5D8B3D8A8D8A7D986D98AD8A7-D8AAD987D8AAD8B2-D8A8D8A7D984D8A7D8ADD8AAD8ACD8A7D8ACD8A7D8AA-D8B6D8AF-D8A5D8B3D8B1D8A7D8A6D98AD984-D985D8B9-D8AED8B1D988D8AC-2-D985D984D98AD988D986%2F7147419

وأكد المنظمون أن هذه التحركات الشعبية هي الأكبر منذ اندلاع الحرب قبل عامين، مشيرين إلى أنها جاءت استجابة لغضب متراكم فى الشارع الإسبانى من تواطؤ الحكومات الأوروبية مع السياسات الإسرائيلية، ورفع المتظاهرون شعارات تطالب بقطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع إسرائيل وفرض حظر شامل على تصدير السلاح.

وشهدت بعض المسيرات تدخلات محدودة من الشرطة، خصوصًا في مدريد وبرشلونة، ما أثار انتقادات حقوقية ضد حكومة بيدرو سانشيث التى تحاول، بحسب مراقبين، الموازنة بين دعمها المعلن لحق الفلسطينيين وارتباطاتها الاقتصادية والعسكرية مع تل أبيب.

وتأتى هذه الموجة من الاحتجاجات في ظل تصاعد الغضب الشعبي داخل أوروبا من استمرار الحرب، وتنامى دعوات المقاطعة والاحتجاج فى الموانئ والمطارات ضد شحنات الأسلحة الموجهة لإسرائيل.

ويرى محللون أن المد الجماهيرى فى الشارع الإسبانى لم يعد مرتبطًا فقط بالقضية الفلسطينية، بل يعكس أيضًا احتقانًا اجتماعيًا واسعًا بسبب ارتفاع الأسعار، ضعف الأجور، وتفاقم أزمة السكن، مما حول الغضب على "الظلم في غزة" إلى صرخة عامة ضد الأوضاع الاقتصادية والسياسية في البلاد.

وتأتي هذه الاحتجاجات قبل أيام من حلول الذكرى الثانية لاندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة، وسط إدانات أوروبية متزايدة لاحتجاز إسرائيل "أسطول الحرية" المتجه إلى القطاع، واستمرار القصف الذي خلّف دمارًا واسعًا ومعاناة إنسانية غير مسبوقة.

ويقول مراقبون إن المظاهرات الإسبانية تمثل جزءًا من موجة أوروبية أوسع من التضامن مع الفلسطينيين، حيث خرجت مسيرات مماثلة في روما وباريس ولندن، ما يعكس اتساع الفجوة بين مواقف الشعوب الأوروبية وحكوماتها التي تواصل تجنب انتقاد إسرائيل بشكل مباشر.