الرئيس السيسي: القوات المسلحة قدمت كل ما تملك لحماية الدولة المصرية

أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، أن القوات المسلحة المصرية كانت ولا تزال العمود الفقري للدولة، وقدمت على مدار العقود الماضية كل ما تملك من أجل الحفاظ على كيان الوطن واستقراره، مشددًا على أن تضحيات رجال الجيش كانت وما زالت الأساس في حماية مصر من السقوط خلال أصعب المراحل التاريخية.

وجاءت تصريحات الرئيس خلال ترؤسه اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة، اليوم الأحد، في إطار احتفالات مصر والقوات المسلحة بالذكرى الثانية والخمسين لانتصارات أكتوبر المجيدة، التي تُعد واحدة من أهم المحطات الفارقة في تاريخ الأمة المصرية والعربية.

وأوضح الرئيس السيسي أن حرب أكتوبر المجيدة عام 1973 كانت نقطة انطلاق كبيرة للقوات المسلحة في استعادة الأرض وتحقيق السلام، مشيرًا إلى أن دور الجيش لم يتوقف عند هذا الحد، بل استمر بعد ذلك بفاعلية وإخلاص. وأضاف أن القوات المسلحة واجهت بين عامي 2011 و2013 واحدة من أخطر الفترات التي مرت بها الدولة، واستطاعت أن تحافظ على تماسك مؤسساتها وصمودها في ظروف بالغة الصعوبة، بفضل عزيمة أبنائها وصبرهم وفهمهم العميق لطبيعة المرحلة.

وطالب الرئيس بالوقوف احترامًا وإجلالًا لأرواح شهداء مصر الذين ضحوا بأنفسهم فداءً للوطن، موجها التحية والتقدير لقيادات وضباط وصف وجنود القوات المسلحة، ومهنئًا الجميع بمناسبة ذكرى السادس من أكتوبر.

كما أشار الرئيس إلى أن القوات المسلحة خاضت حربًا ضروسًا ضد الإرهاب على مدار نحو عشر سنوات، واستطاعت خلالها أن تُنهي واحدة من أكبر التحديات التي واجهت جيوش العالم، مؤكدًا أن الجيش المصري نجح بدماء أبنائه في استعادة الأمن والاستقرار في مختلف ربوع البلاد، بما في ذلك شبه جزيرة سيناء.

وأوضح الرئيس السيسي أن القوات المسلحة كان لها دور بارز في عملية التنمية والبناء خلال السنوات العشر إلى الاثنتي عشرة الماضية، عبر المشاركة في تنفيذ مشروعات قومية ضخمة في مجالات البنية التحتية والطرق والطاقة والإسكان، وذلك بالتوازي مع مهامها الأساسية في حماية الحدود وتأمين الدولة المصرية على مختلف الاتجاهات.

واختتم الرئيس السيسي كلمته قائلاً: "لم يكن ممكنًا في ذكرى أكتوبر أن نغفل هذا الدور العظيم الذي تقومون به. شكراً لكم، وربنا يحفظ بلدنا ويحفظكم درعًا وسيفًا يحمي الدولة المصرية".