نتنياهو لعائلات الرهائن: لا دور للسلطة الفلسطينية أو حماس بحكم غزة بعد الحرب

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال لقائه مع عدد من عائلات الرهائن إن غزة لن تكون تحت حكم السلطة الفلسطينية بعد انتهاء الحرب، مؤكداً أن أيّ ممثل عن حماس أو السلطة لن يشارك في إدارة القطاع مستقبلاً.
وأشار نتنياهو إلى أن إسرائيل ستستأنف القتال مجددًا إذا لم يتم الإفراج عن الرهائن قبل الموعد النهائي الذي حدده الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، مضيفاً أن هذا القرار يحظى بـ"دعم كامل من الدول المعنية بالأزمة".
وأوضح نتنياهو أن أمن إسرائيل واستعادة جميع الرهائن يظلان على رأس أولويات حكومته، وأن بلاده "لن تقبل بأيّ تسوية تُبقي التهديدات قائمة في غزة"، في إشارة إلى استمرار سيطرة الفصائل الفلسطينية المسلحة هناك.
وكانت اتهمت حركة حماس حكومة الاحتلال الإسرائيلية بالكذب بشأن تقليص العمليات العسكرية ضد المدنيين في قطاع غزة، مشيرة إلى أن المجازر المتواصلة التي يرتكبها جيش الاحتلال تدحض هذه الادعاءات.
وقالت الحركة في بيان صحفي، اليوم الأحد، إن "استمرار القصف الوحشي والمجازر التي تطال المدنيين الأبرياء، يفضح أكاذيب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول تخفيف العمليات العسكرية".
وأضاف البيان أن "الغارات الإسرائيلية منذ صباح اليوم أسفرت عن استشهاد 70 فلسطينياً، بينهم نساء وأطفال، في تصعيد دموي يعكس الطبيعة الإجرامية لجيش الاحتلال، ويؤكد زيف رواياته أمام المجتمع الدولي".
ودعت "حماس" المجتمع الدولي، والدول العربية والإسلامية، إلى تحمل مسؤولياتهم القانونية والإنسانية، واتخاذ خطوات عاجلة لوقف ما وصفته بـ"حرب الإبادة والتجويع المتواصلة على غزة منذ عامين"، كما حثت "أحرار العالم" على تصعيد التضامن مع الشعب الفلسطيني والضغط على الاحتلال لوقف عدوانه.
وفي سياق متصل، ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة مساء السبت، حيث استهدفت غارة جوية منزلاً لعائلة عبد العال في حي التفاح شرق غزة، ما أسفر عن مقتل 18 شخصاً على الأقل، معظمهم من النساء والأطفال.
وكانت لم تهدأ السماء، ولم تُطو صفحات الدم. ومع كل غارة جديدة، تسقط معها تصريحات الاحتلال. حركة «حماس» خرجت اليوم لتدحض ادعاءات «نتنياهو»، مُتهمة إياه بالكذب والتضليل، وسط استمرار القصف وسقوط الضحايا في غزة.
حماس تنفي تقليص العمليات
وفي هذا الصدد، نفت حركة «حماس»، تقليص الجيش الإسرائيلي للعمليات العسكرية ضد المدنيين في «قطاع غزة»، مُجددة مطالبتها للمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والإنسانية لوقف الحرب.
وقالت «حماس» في بيان: «استمرار قصف الاحتلال ومجازره يفضح أكاذيب نتنياهو عن تقليص العمليات العسكرية ضد المدنيين».
قصف دموي يفضح الاحتلال
وأضاف البيان: «يُواصل جيش الاحتلال الصهيوني ارتكاب جرائمه ومجازره المروعة بحق شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، إذ أسفرت الغارات والقصف الهمجي منذ صباح اليوم عن ارتقاء سبعين شهيدًا، بينهم أطفال ونساء، في تصعيد دموي مُتواصل يفضح كذب مزاعم حكومة مجرم الحرب نتنياهو بشأن تقليص العمليات العسكرية ضد المدنيين العزل».
وجددت الحركة مطالبتها «للمجتمع الدولي وللدول العربية والإسلامية بتحمل مسؤولياتها القانونية والإنسانية، والتحرك العاجل لحماية الشعب الفلسطيني وإغاثته، والضغط بكل الوسائل لوقف حرب الإبادة والتجويع المستمرة منذ عامين على قطاع غزة».