مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

قيادي في حماس: «الرد على خطة ترامب قادم.. والوقت ليس أداة ضغط علينا»

نشر
حماس و ترامب - صورة
حماس و ترامب - صورة تعبيرية

في ظل تصاعد الأزمات وتوتر الساحة السياسية، يخرج قيادي بارز في حركة «حماس»، ليُؤكّد بصوت حازم أن الرد على  الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، بشأن غزة لن يتأخر، مُشددًا على أن الوقت ليس سلاحًا يُستخدم ضدهم، بل هو رهن إرادتهم وحدهم في اختيار اللحظة المُناسبة للرد.

وفي هذا الصدد، صرّح القيادي في حماس، «محمد نزال»، أن الحركة سترد قريبًا على «خطة ترامب»، بشأن وقف إطلاق النار وتبادل أسرى في غزة، مُؤكّدًا جِدية الحركة في الوصول إلى تفاهمات بعيدًا عن سيف الوقت المسلط والضغوط الممارسة بالتهديدات.

مشاورات حماس مُستمرة حول الخطة

وأوضح «نزال» في تصريحات صحفية أوردتها منصات الحركة، أن «حماس بدأت منذ اليوم التالي لإعلان الخطة في 30 سبتمبر الماضي، مشاورات داخلية وخارجية مع الفصائل الفلسطينية وشخصيات مُستقلة، ومع الوسطاء»، مُضيفًا أن «الحركة تُناقش الخطة بجدية بغض النظر عن الملاحظات الكثيرة الموجودة لديها».

وشدد القيادي بحماس، على أن الموقف النهائي سيأخذ بالاعتبار «المصالح العليا للشعب الفلسطيني والثوابت الاستراتيجية للقضية الفلسطينية»، مُؤكّدًا أنهم يرفضون التعامل معهم بمنطق أن يقبلوا الخطة كاملة أو يرفضوها كاملة، لافتًا إلى أن «الحركة تتحرك بما يخدم مصالح الشعب الفلسطيني ويُراعي الاعتبارات السياسية كافة».

تواصل حماس مع الوسطاء

وأشار محمد نزال، إلى أن الحركة على تواصل مُستمر وحساس مع الأطراف الصديقة من الدول العربية والإسلامية، مُوضحًا أنه خلال الساعات الـ28 الماضية، واصل المختصون تواصلهم مع الوسطاء والأطراف العربية والإسلامية، مُؤكّدًا أنهم جادون في الوصول إلى تفاهمات.

كما أكد «نزال»، أن الجدية في التعاطي مع الخطة لا تأتي من باب «الضغط الزمني»، بل من منطلق الحرص على وقف المذبحة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة منذ عامين وعدم السماح باستمرارها للعام الثالث.

حماية الفلسطينيين أولوية

وتابع بالقول: «إننا جادون ليس من منطلق السيف المسلط علينا وهو سيف الوقت، بل من منطلق أن الوقت من دم، وأننا حريصون على وقف المذبحة الجماعية للشعب الفلسطيني في غزة التي مر عليها عامان ولا نُريد أن تدخل عامها الثالث».

وكان أعلن «ترامب»، يوم الإثنين الماضي، عن خطة تتألف من (20) بندًا من بينها «الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في غزة خلال 72 ساعة»، و«وقف إطلاق النار»، و«نزع سلاح حركة حماس».

بين الرفض والقبول.. «حماس» تدرس خطة ترامب

بين مطرقة الواقع الفلسطيني وسندان الرؤية الأمريكية الجديدة، تجد حركة  «حماس» نفسها أمام خطة الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، لا تُصفّق لها، ولا تُسارع إلى رفضها. بل تتريّث، وتقرأ، وتفكّر… لأن الموقف، هذه المرة، قد يُغيّر الكثير، وربما يُعيد رسم خريطة الصراع بلون جديد، أو يُعيد إنتاجه بلون الدم.

وفي هذا الصدد، قالت «حماس»، إن وفدها سيدرس بمسؤولية عالية المقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار، حسبما أفادت قناة «الجزيرة» القطرية عن مصدر مطلع.

مفاوضات جدية مع حماس

ونقلت القناة القطرية عن المصدر المطلع، أن «مسؤولين من قطر ومصر وتركيا عقدوا اجتماعًا مع وفد حركة حماس المفاوض لبحث خطة ترمب»، مُشيرًا إلى أن «وفد حماس أكد خلال الاجتماع أنه سيدرس بمسؤولية عالية المقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار».

وأضاف المصدر: أن «وفد حماس أكد أنه سيعمل على رد رسمي بأسرع وقت بعد انتهاء المشاورات مع الفصائل الفلسطينية»، مُؤكّدًا أن «اجتماع مسؤولين من قطر ومصر وتركيا مع وفد حماس جزء من نقاش فني لبلورة موقف نهائي من خطة ترامب».

وكان رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، «محمد بن عبد الرحمن آل ثاني»، أفاد في وقت سابق، بأن الدوحة سلمت خطة ترامب لوفد حماس التفاوضي «وكان الحديث معهم في العموميات».

ضغط إقليمي على حماس

كما أشار موقع «أكسيوس» نقلًا عن مصدرين مطلعين، إلى أن قطر ومصر وتركيا حثّت حركة «حماس» على تقديم رد «إيجابي» على مقترح الرئيس الأمريكي لإنهاء الحرب في غزة.

وأعلن دونالد ترامب، أمس الثلاثاء، أنه يمنح «حماس» مهلة من ثلاثة إلى أربعة أيام للرد على مقترحه، مُضيفًا أمام حشد من الجنرالات والأدميرالات في قاعدة مشاة البحرية الأمريكية بولاية فرجينيا: «نحن بحاجة إلى توقيع واحد فقط، ومن يرفض التوقيع سيدفع الثمن باهظًا. آمل أن يُوقّعوا لمصلحتهم وأن يفتحوا الباب أمام شيء عظيم».

وسط ترقُّب موقف «حماس».. خطة «ترامب» لإنهاء الحرب في غزة تحظى بدعم دولي

وسط أجواء من الترقُّب والانتظار، تتصدر خطة الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب» لإنهاء الحرب في غزة المشهد الدولي، بعد أن حظيت بدعم واسع من القوى العالمية. في الوقت الذي ينتظر فيه العالم رد حركة «حماس» على المقترح الأمريكي، تُلوح في الأفق فرصٌ جديدة لوقف نزيف الدم وتحقيق استقرار هش في المنطقة، وسط تساؤلات عن مدى جدية الأطراف في قبول السلام الحقيقي.