مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

وقفة تضامنية في تونس دعماً لـ"أسطول الصمود" المتجه إلى غزة

نشر
أسطول الصمود
أسطول الصمود

نظم العشرات من التونسيين، وقفة تضامنية أمام المسرح البلدي وسط العاصمة تونس، تعبيراً عن دعمهم لـ"أسطول الصمود" العالمي المتجه نحو قطاع غزة في محاولة لكسر الحصار الإسرائيلي المستمر منذ 18 عاماً.

دعم كامل من تونس لـ أسطول الصمود:

الفعالية جاءت بدعوة من جمعية "أنصار فلسطين" المستقلة، وشارك فيها نشطاء سياسيون وحقوقيون ومتضامنون مع القضية الفلسطينية.

وقالت جواهر شنة، من منظمي "أسطول الصمود" المغاربي وعضو الجمعية، إن الهدف من الوقفة هو "إسناد الأسطول الذي يخوض معركة بطولية في البحر الأبيض المتوسط من أجل إنهاء الحصار المفروض على غزة"، مشيرة إلى أن المشاركين في تونس يتابعون التحركات عبر بث مباشر من السفن.

وأضافت: "ساعات قليلة ويدخل أسطول الصمود المنطقة الحمراء، وسلامة المشاركين تهمنا جميعاً"، داعية التونسيين إلى الانضمام إلى التجمع لمؤازرة النشطاء على متن السفن.

وكان "أسطول الصمود" قد أعلن، في وقت سابق الثلاثاء، أنه بات على بُعد نحو 370 كيلومتراً من سواحل غزة، فيما ذكرت هيئة البث العبرية الرسمية أن أكثر من 50 سفينة تابعة للأسطول تقترب من القطاع، وأن إسرائيل تواصل استعداداتها لاعتراضها.

وطالبت منظمات دولية، بينها منظمة العفو الدولية، بتوفير الحماية للسفن، بينما أكدت الأمم المتحدة أن أي اعتداء عليها "غير مقبول". وتُعد هذه المرة الأولى التي تتجه فيها عشرات السفن مجتمعة نحو غزة في محاولة جماعية لكسر الحصار.

ويأتي ذلك في ظل استمرار الحرب على القطاع منذ 7 أكتوبر 2023، والتي خلفت أكثر من 66 ألف شهيد و168 ألف جريح، معظمهم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة في غزة. كما يواجه نحو 1.5 مليون فلسطيني أوضاعاً مأساوية بعد تدمير منازلهم، وسط تفاقم المجاعة بسبب منع دخول المساعدات الإنسانية إلا بكميات محدودة لا تلبي الحد الأدنى من الاحتياجات.

في عرض البحر، وبين السماء الزرقاء التي لا تعرف الحدود والمياه التي تنبض بالأمل، تُبحر سفن لا تحمل سلاحًا، بل طناً من الكرامة والإنسانية. على بُعد أميال من غزة الجريحة، يتقدم «أسطول الصمود» كنداء ضمير حيّ، مُتحديًا الخطر، حاملًا أرواحًا آمنت أن الإنسانية لا تُقاس بالقوة، بل بالإصرار على الوصول… والوصول هذه المرة يعني الحياة.

نداء إنساني لعبور آمن

وفي هذا الصدد، أعلن «أسطول الصمود» العالمي، أن سفنه المُحمّلة بالمساعدات الإنسانية باتت على بُعد نحو (175) ميلًا بحريًا من سواحل غزة، مُطالبا بضمان مرورها الآمن مع اقتراب دخولها إلى المنطقة «الخطرة».

وقال القائمون على الأسطول، في بيان نُشر عبر منصة «إكس»: «نحن على بُعد (175) ميلًا بحريًا من غزة. تحذير هام: سندخل منطقة الخطر الليلة. سلامتنا تعتمد على مراقبة العالم».